صعدة برس-وكالات - يبدي القائمون على مكتبة الكونغرس في واشنطن اهتماما متزايدا بالموروث الثقافي العربي، سواء تعلق الأمر بالمخطوطات والكتب القديمة والنادرة، أو الإصدارات الحديثة من صحف ومجلات وخرائط وصور وغيرها.
ويعمل قسم إفريقيا والشرق الأوسط بالتنسيق مع 87 دولة عبر العالم، من بينها دول المنطقة العربية، بهدف اقتناء الإصدارات المختلفة، بواسطة مقر المكتبة الإقليمي في القاهرة، الذي يشرف على جمع الإنتاج الثقافي العربي.
وفي مستهل القرن الماضي عندما كانت الدول العربية مستعمرة أو تحت الوصاية، كان بإمكان المكتبة اقتناء كل ما يتعلق بالموروث الثقافي العربي، غير أن العملية توقفت بعد أن صارت الدول العربية تضع قوانين صارمة لحماية موروثها.
وأمام هذا الوضع، اهتدى القائمون على المكتبة إلى طلب نسخ للإصدارات، بهدف الحفاظ عليها وتوفيرها للباحثين من مرتادي المكتبة.
وفي 2009 أطلقت المكتبة مشروع المكتبة الرقمية العالمية بمساهمة شركاء من 72 دولة من بينها دول عربية، وذلك بهدف إتاحة الاطلاع عبر الأنترنت على الكتب والمخطوطات والوثائق النادرة.
وتضم المكتبة الرقمية لحد الآن 2280 وثيقة من كافة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما بجعلها تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الوثائق بعد منطقة أوروبا (3286 وثيقة).
وأقامت مكتبة الكونغرس لهذا الغرض مراكز للترقيم في مصر والعراق، ووفرت التدريب والمساعدة التقنية لهذه المكتبات لترقيم المواد التي تحصل عليها لوضعها في المكتبة الرقمية العالمية.
وقد وفر هذا المشروع إمكانية الاطلاع مجانا للباحثين والطلبة وعامة الناس على هذه الوثائق والاستفادة منها في بحوثهم، عبر موقع الكتروني تم تصميمه لهذا الغرض.
|