صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة "البيان" الاماراتية، إن المواجهات بين السلطات اليمنية، و تنظيم القاعدة، تحولت إلى حرب مفتوحة، ساحتها كل مناطق البلاد.

و اعتبرت الصحيفة، ذلك مؤشر على أن تنظيم القاعدة في اليمن، بات يشكل أحد أكبر فروع «القاعدة» في مختلف المناطق العربية.

و أفادت الصحيفة أن التسجيل الذي بثه تنظيم القاعدة لحفل استقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء، ساعد السلطات اليمنية والأميركية في تحديد موقع تجمع هذه العناصر، ومن ثم استهداف تلك المواقع في محافظتي أبين وشبوة.

و أدى استهداف تلك المواقع، إلى اشعال فتيل المواجهة اليومية بين الطرفين، حيث سارع التنظيم إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت ثلاثة من ضباط المخابرات والجيش، وتتوقع السلطات عمليات انتقامية أكبر.

و أشار "البيان" في تقرير لها، أن الطائرات الأميركية بدون طيار، صارت هي السلاح الأكثر استخداماً في مواجهة عناصر القاعدة، والحد من تحركاتهم، والتغلب على الطبيعة الجبلية لليمن، والتي تساعد عناصر القاعدة على التحرك بحرية.

و نوهت إلى أن الغارات التي تنفذها الطائرات بدون طيار، باتت محل نقاش واسع في الأوساط السياسية والحقوقية، بين من يؤيد هذه الغارات، ومن يعتبرها سبباً في تنامي أعداد الملتحقين بالتنظيم.

و قالت الصحيفة أن المعلومات المتداولة في اليمن، تشير إلى أخطاء كبيرة لتنظيم القاعدة، عندما تجمعوا وظهروا بالمئات في التسجيل الذي خصص لاستقبال الفارين من السجن المركزي بصنعاء، حيث إن تحليل ذلك الشريط ساعد على تحديد المكان الذي توجد به تلك العناصر، كما أن هناك حديثاً متواصلاً من قبل متعاطفين مع القاعدة عن اختراق أجهزة المخابرات لتنظيم القاعدة، وزرع شرائح إلكترونية تساعد الطائرات بدون طيار على اصطياد هذه العناصر.

و أشارت "البيان" أنه على الرغم من تأكيدات القاعدة، بأن قيادات الصف الأول في التنظيم لم تقتل، باستثناء شائعة مقتل إبراهيم عسيري، فإن الكاتب الصحافي نايف حسان، يرى أن عمليات الاغتيالات والقتل التي نشطت هذه الأيام ضد الضباط والجنود، ليست مجرد انتقامات من تنظيم القاعدة على عمليات القصف التي تعرض لها مقاتلوه مؤخراً في أبين والبيضاء.

و قال حسان، و هو رئيس تحرير يومية "الشارع": «لا أستطيع استبعاد حضور القاعدة خلف ما يجري، لكن ما يحدث هو فوق قدرة هذا التنظيم. لكن هناك جهات تستغل القاعدة، وتوظف فرق القتل للقيام بهذه الجرائم التي لم يعد هدفها الانتقام من ضباط الجيش والأمن، بل إشاعة الفوضى والخوف في البلاد»، حسب ما أوردته "البيان".

و اعتبر أن ما يجري هدفه، تقويض سلطة الرئيس هادي، وإبقاؤه خاضعاً لهذا الإرهاب السياسي المنظم.