صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة "الأولى" اليومية إن إدارة الرئيس هادي تبدو في حالة تردد ملحوظ في مسألة الحرب في عمران.

و أشارت أنها لا تريد لأي من وحدات الجيش "أن تنكسر" في مواجهة مليشيات الحوثي، غير أنها لا تريد الجيش أن يخوض هذه الحرب التي تنهكه، وتربك خططه في حربه على الإرهاب.

و نقلت "الأولى" عن خبير عسكري، إن ما تحدث به الرئيس، أمس عن مواجهات عمران، "لا يعدو أن يكون تحذيرا حتى لا تتطور الأمور أكثر".

و أشار الخبير العسكري إلى أن هناك حديثاً عن إجراءات حاسمة خلال الأيام المقبلة، قد تطال محافظ عمران، وهو الشرط الذي يطالب به الحوثيون.

و أعتبرت الصحيفة أن ذلك يرجح أن الرئيس كان يشير إليه في حديثه أمس، حين قال مخاطباً قيادات ومشائخ وأعيان محافظة عمران، إن "هناك قرارات ستصب في معالجة الأوضاع ونبذ العنف وفتح صفحات جديدة وآفاق جديدة للبناء والإعمار".

و قال الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال لقائه بقيادات ومشائخ وأعيان محافظة عمران، أمس الأربعاء، إن الحرب على الإرهاب "أعادت للقوات المسلحة معنوياتها"، وإنها لا بد "أن تكون شامخة وقادرة على الانتصار، ولا يمكن أن نراها منكسرة".

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن هادي قال في اللقاء إن "أمن عمران جزء لا يتجزأ من أمن أمانة العاصمة، ولا مجال لأي اختراق أو اختلاق المعاذير الواهية أيا كانت أشكالها ومضامينها"، وهو ما اعتبره مراقبون استجابة من الرئيس لضغوط تحاول جر الجيش لمواجهة صريحة مع جماعة الحوثي في عمران.

غير أن هادي لفت، في ذات اللقاء، "إلى أن الصراعات والخلافات في الماضي قبل 2011، أدت إلى تشتيت جهود القوات المسلحة في البناء والتطوير، وزجت بها في أكثر من حرب"، في ما يمكن اعتباره إشارة واضحة إلى حروب صعدة الـ6، وتلميحاً إلى وعي إدارة هادي بمحاولات بعض الأطراف تشتيت جهود الجيش بفتح جبهات جديدة "في عمران"، إلى جانب جبهته الرئيسية في الحرب على الإرهاب.