صعدة برس-متابعات - حذر برنامج الغذاء العالمي من ان نصف سكان اليمن تقريبا يعانون من الجوع، مضيفا انه بصدد زيادة المعونات التي يقدمها للبلاد.
وقال البرنامج إن اكثر من عشرة ملايين من سكان اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة يعانون اما من درجة خطيرة من انعدام الامن الغذائي (اي انهم بحاجة الى معونة غذائية لعجزهم عن توفير الغذاء لانفسهم) او انهم يقفون على حافة انعدام الامن.
وقالت ناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي للصحفيين إن نسبة سوء التغذية بين اطفال اليمن هي من اعلى النسب في العالم، إذ يعاني نصف الاطفال دون الخامسة (البالغ عددهم مليوني طفل) من آثار سوء التغذية.
واضافت الناطقة ان نصف هؤلاء يعانون من درجة خطيرة من سوء التغذية.
يذكر ان اليمن، احد اكثر بلدان العالم فقرا، يمر بفترة انتقال صعبة منذ الاطاحة بنظام الرئيس علي عبدالله صالح في فبراير / شباط 2012، اذ يعاني من فقر مزمن وفوضى سياسية وحروب محلية.
وقالت الناطقة إن اليمن معرض جدا لتذبذب اسعار المواد الغذائية في الاسواق العالمية نظرا لأنه يستورد 90 بالمئة من حاجته من المواد الغذائية الاساسية كالحنطة والسكر.
واضافت الناطقة ان برنامج الغذاء العالمي يحاول تدارك الموقف بزيادة المعونات التي يقدمها لليمن. وكان البرنامج قد منح مساعدات غذائية لـ 839 الف يمني في الشهر الماضي.
ولكن البرنامج التابع للامم المتحدة ينوي اعتبارا من يوليو / تموز المقبل اطلاق حملة تهدف الى معالجة مشكلة الجوع المزمن وضمان توفير الغذاء لستة ملايين يمني.
وقالت الناطقة إن كلفة هذه الحملة ستبلغ 490 مليون دولار لسنتين.
" بي بي سي " |