صعدة برس-متابعات - قال الأستاذ عبده الجندي- عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام- إن الاخوان المسلمين في اليمن "حزب الإصلاح" أعطوا الضوء الأخضر لرئيس الحكومة أن بقاءه في منصبه مرتبط ببقاء رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب، وجعلوه يرفض تطبيق ما اتفق عليه مع نواب الشعب من اللجنة الخاصة بمعالجة أزمة المشتقات النفطية.
وأوضح الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" أن الاخوان شجّعوا رئيس الوزراء على استغلال خطاب رئيس الجمهورية لإعلان قرارات جريئة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، ولما لم يجدوا تجاوباً شعبياً يرجّح كفتهم المختلة باعتبارهم أسوأ حكومة فاشلة وجائرة راحوا يفتحون ما لديهم من الملفات لطلب محاكمة الرئيس السابق على ما حدث في الحصبة، متناسين أنهم كانوا السبب في إشعال تلك الحرب المجنونة التي اقتحمت المقرات والوزارات ونهبت كل ما تحويه وكذا منازل المواطنين ومحالهم وأموالهم ودماءهم في أبشع جريمة تمرد على هيبة الدولة المستمدة من قدسية الدستور وسيادة القانون، ناهيك عن حرمة الدماء والممتلكات العامة والخاصة.
واعتبر الجندي أن هذا الجنون الذي يستدل منه على الهوس السياسي والعسكري والأمني والإعلامي، ليس له ما يبرّره في الداخل سوى الخوف من أن يحدث للاخوان في اليمن نفس ما حدث لهم في بلدان ما يطلقون عليها دول الربيع العربي، بعد أن بدأ من كانوا في مقدمة من سرقت ثورتهم يراجعون الماضي ويقارنون بين ما كان سائداً في الأمس وبين ما هو سائد اليوم من أوضاع متردية في شتى مناحي الحياة، قائلين »سلام الله على عفاش«. |