صعدة برس-متابعات - فرنسا24
أعلن مسؤول خليجي بارز اليوم الثلاثاء أن قطر سوف تسمح لمعتقلي غوانتانامو السابقين بحرية الحركة، وأعرب اثنان من المعتقلين المفرج عنهم رغبتهما في العودة إلى أفغانستان والمشاركة في مساعي السلام.
قال مسؤول خليجي بارز الثلاثاء إن قطر نقلت خمسة سجناء أفغان من حركة طالبان أطلق سراحهم مقابل إطلاق سراح جندي أمريكي إلى مجمع سكني وستسمح لهم بحرية الحركة في البلاد.
وستخضع هذه الخطوة لتدقيق واشنطن على الأرجح.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن إطلاق سراح المقاتلين الإسلاميين عملية نقل وأنهم سيخضعون لبعض القيود في قطر.
وقال أحد المسؤولين إن ذلك سيشمل حظر سفر خارج قطر لعام واحد على الأقل فضلا عن مراقبة أنشطتهم.
وأعرب اثنان من معتقلي طالبان الخمسة المفرج عنهم من سجن غوانتانامو في عملية تبادل أسرى مع السرجنت الأميركي بو برغدال عن رغبتهما في العودة الى أفغانستان والمشاركة في مساعي السلام وفق ما أفاد قريبان لهما.
ووصل الخمسة الأحد إلى قطر حيث سيبقون سنة كضمانة قدمت إلى واشنطن في إطار المبادلة مع الجندي الأميركي المفرج عنه السبت بعد أسره خمس سنوات لدى طالبان.
وأوضح مقرب من الملا خير الله خيرخوا أحد المساجين الخمسة المفرج عنهم، طالبا عدم كشف هويته "هم مضطرون إلى البقاء سنة في قطر، لكن بعد ذلك يمكنهم العودة إلى بلادهم".
ويعتبر الملا خير الله خيرخوا الذي كان وزير الداخلية في نظام طالبان (1996-2001) من المعتدلين.
وأضاف المصدر أن الملا "لا يعلم حتى الآن تحديدا" ما ستكون نشاطاته في قطر، غير أنه يرغب في العودة الى بلاده أو إلى باكستان حيث تقيم عائلته والعمل على إنهاء النزاع بين طالبان والقوات الأفغانية وحلف شمال الاطلسي ولا سيما الولايات المتحدة.
وقال "نعم" إن الملا خيرخوا ينوي المشاركة في عملية السلام لكن "ليس تحت رعاية المجلس الأعلى للسلام" الهيئة الحكومية الأفغانية التي لا تعترف طالبان بشرعيتها.
وأوضح القريب أنه تمكن من الاتصال بالملا خيرخوا "بعد ساعتين من وصوله الى قطر" وقال "تحدثنا معه، قال انه متعب لكنه سعيد بالوصول الى قطر".
وأعرب طالباني اخر مفرج عنه وهو الملا نور الله نوري الذي كان حاكم ولاية بلخ (شمال) في نظام طالبان، أيضا عن "رغبته في العودة الى افغانستان" كما قال ابن عمه عبد الله.
وقال عبد الله إن الملا نوري "قال إنه يريد الإلتحاق بطالبان مجددا لكن من أجل إصلاحهم" وأن "أفغانستان في حاجة إلى السلام وأنه سيعمل في هذا الإتجاه مع طالبان".
|