صعدة برس-خاص - أرجع مراقبون للأزمة في اليمن أن من يطرح مزاعم عن استيلاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح لأموال من الخزينة دون تقديم إشارات أو دلائل تشجع البحث عنها إنما يريدون بذلك أحد أمرين أما تأكيد أن الفساد المستشري في حكومة باسندوة قد بلغ مستوى يدفعهم لتبرير هذا الفساد بزعم أن صالح هو الآخر سلك ذات مسالكهم أثناء فترة حكمه.
مشيرا في الامر الثاني الى انهم يعتقدون خطأ انهم بذلك يبررون شيوع مستوى الفساد أفقياً حداً يلامس الفئات الدنيا في وقتهم ومعيشتهم معتقدين بترديد هذه المزاعم ان ممارساتهم للفساد باتت شرعية وان انقلابهم على الرئيس صالح انما كان من اجل مشاركته ممارسات الفساد وليس ضد نظامه الفاسد كما يفترض.
واستغرب الخبير الاقتصادي عبد القادر سفيان من المفارقات أن جميع الذين يلجأون إلى ذريعة النظام السابق هم قد تعرضوا لنوع من الإذلال على يد زعيم جماعة انصار الله السيد عبدالملك الحوثي ولم يبدوا خطوة واحدة لاستعادة أموالهم ، ساخرا من اصدارهم تصريحات غير واقعية وغير موضوعية .
ولفت سفيان الى ان جميع الذين يحكمون اليوم في اليمن كانوا جزءاً من طاقم الرئيس صالح ومع ذلك لم يستطيعون تقديم الأدلة عليه ، مضيفا : وإذا كان فاسد فهم فاسدون .
ولم يستبعد الخبير الاقتصادي مرور اليمن بنفس التجربة المصرية بسبب الأوضاع الاقتصادية وتصاعد الأزمات ، وتفاقم الاوضاع المعيشية ، وتوقع أن ينتهي مصير اخوان اليمن الى ماانتهى اليه مصير اخوانهم في مصر في ظل تشابه ادائهم الحكومي حد التطابق .. |