|
|
|
صعدة برس-متابعات - كشفت اللجنة الأمنية العليا عن حقائق وتفاصيل جديدة ومعلومات مؤكدة تتعلق بالجرائم الإرهابية التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية من تفجيرات واختطافات واغتيالات لشخصيات عسكرية وأمنية وسياسية ، واستهدفت عدداً من الدبلوماسيين والأجانب في اليمن، مبينة الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية والنجاحات التي تحققت في هذا السياق وعلى طريق الانتصارات المتواصلة في الحرب ضد الإرهاب وكسر شوكته واستئصال شأفته وتطهير البلاد من شره .
جاء ذلك في بلاغ صحفي أصدرته اللجنة الأمنية اليوم في ما يلي نصه:
تؤكد اللجنة الأمنية العليا مصرع الإرهابي القيادي في تنظيم القاعدة المدعو / صالح هادي عبد الله التيس مع اثنين من القيادات الإرهابية المطلوبة أمنياً وذلك في العملية الأمنية النوعية التي استهدفتهم مؤخراً أثناء تواجدهم في أحد المنازل بمديرية أرحب محافظة صنعاء وذلك ما تأكد من خلال جمع الاستدلالات وتقارير المعاينة ومقارنة البصمات والفحص الفني للجثث ، مع أخذ عينه الـ DNA.
وجاء تنفيذ هذه العملية بناء على المعلومات المؤكدة التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية والعسكرية وفي ضوء جمع الاستدلالات والمتابعة المستمرة لكشف ملابسات الحوادث الإرهابية المرتكبة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء خلال الفترة الماضية ومعرفة وتعقب الجناة ، والتي أكدت بأن خلية إرهابية تقف وراء تلك الجرائم يتزعمها المدعو / صالح هادي التيس وتضم عدداً كبيراً موزعين على مجموعات لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ويتواجدون في أماكن متفرقة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء .
ومن خلال استمرار المتابعة الأمنية والتعاون مع المواطنين واعترافات بعض عناصر الخلية المقبوض عليهم في عمليات سابقة تم معرفة وتحديد بعض الأماكن والقيام بمداهمتها بعد مواجهة مسلحة مع تلك العناصر الإرهابية ، والتي أسفرت عن مصرع عدد منهم وضبط آخرين بدءً بالعملية الأمنية النوعية التي استهدفت الموقع الذي يتواجد فيه زعيم هذه الخلية الإرهابية المدعو صالح هادي التيس ، وهو عبارة عن شقة في عمارة من دور واحد تقع في منطقة بيت العذري بمديرية أرحب محافظة صنعاء.
وقد داهمت الأجهزة الأمنية ذلك الوكر الإرهابي بعد مقاومة شديدة من قبل العناصر الإرهابية المتواجدة داخل الشقة ونتج عن هذه العملية مصرع تلك العناصر وهم:
- الإرهابي صالح هادي عبد الله التيس زعيم الخلية الإرهابية ـ أشرف وشارك في معظم العمليات الإرهابية الواقعة خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء والتي نفذتها الخلية الإرهابية التي يتزعمها ، بالإضافة إلى عدة أعمال إرهابية في محافظة صعدة ومحافظات أخرى.
- الإرهابي يحيى محمد ناصر سنهوب ، شارك في تنفيذ عددٍ من أعمال الإرهاب في أمانة العاصمة وأبرزها التفجير الإرهابي بميدان السبعين قبل عامين ، فهو أحد العناصر المطلوبة في هذه القضية .
- الإرهابي عبد الخالق محمد محمد الكبسي ، شارك في بعض من عمليات هذه الخلية الإرهابية ، وكان المسؤول عن المجموعة التي تقوم بعملية الرصد للأهداف المطلوب تصفيتها من ضباط في الجيش والأمن ودبلوماسيين وأجانب .
وقد ضبط رجال الأمن داخل شقة الخلية الإرهابية عدداً من الأسلحة النارية وعبوة متفجرة من مادة TNT تزن عشرة كيلو جرام ، تم تفكيكها من قبل رجال الأمن في الحال إلى جانب أجهزة تليفون سيار وعدد من شرائح الاتصال.
وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية قد تمكنت في اليوم السابق على هذه العملية من تنفيذ ضربة جوية استهدفت منزلاً في قرية بني حكم بمديرية أرحب تابع للإرهابي توفيق نبيل محسن الحكمي.. تقوم فيه عناصر إرهابية بوضع الخطط والبرامج وإعداد السيارات المفخخة لتفجيرها في أمانة العاصمة ، حيث تم تدمير عدد من هذه السيارات في تلك الضربة الاستباقية.
وقد اتضح أن هذه السيارات استخدمت في تنفيذ عمليات إرهابية سابقه ، كما كانت الأجهزة الأمنية خلال الشهرين الماضيين قد ألقت القبض على ثمانية عشر شخصا من العناصر المرتبطة بهذه الخلية ، عدد منهم ضبطوا أثناء قيامهم بعمليات رصد للأهداف المطلوب تصفيتها من شخصيات وطنية وأجنبية وتم القبض عليهم قبل شروعهم في تنفيذ تلك العمليات، والقضاء على عدد آخر منهم في عمليات سابقة منهم الإرهابي وائل الوائلي ومجموعته الذين قاموا باغتيال المواطن الفرنسي بشارع حدة ، إضافة إلى القبض على عدد أخر يشتبه بتورطهم في العلاقة مع هذه الخلية.
وكشفت اللجنة الأمنية العليا عن الجرائم الإرهابية التي نفذتها عناصر هذه الخلية ، خلال الفترة الماضية وهي :
- محاولة اغتيال وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد ، بسيارة مفخخة أثناء خروجه من مجلس الوزراء.
- اغتيال اللواء / خالد الهاشمي خبير عسكري عراقي.
- اغتيال المساعد/ خلدون مالك من قوات الأمن الخاصة في سوق القاع.
- اغتيال المقدم / سمير الغرباني من قوات الاحتياط أثناء تواجداه في دار سلم .
- اغتيال المساعد / خالد السواري من وحدة مكافحة الإرهاب في جولة القاع جوار منطقة الكهرباء .
- اغتيال العقيد / عبد الرحمن الشامي من الأمن السياسي.
- قيام مجموعة من هذه الخلية يقودها الإرهابي مبارك محمد الفقيه باختطاف ثلاثة أجانب ، اثنان من الجنسية الفنلندية هما (آتي تاياتي وزوجه ليلى هزيكا ) وآخر نمساوي وهو دومينيك نيبور من إحدى المحلات التجارية بشارع على عبد المغني بصنعاء والتحفظ عليهم في محافظة مأرب و تم تسليمهم للسلطات العمانية عبر منفذ شحن مقابل فدية قدرها ثلاثة ملايين دولار أمريكي، إضافة إلى قيامهم بمحاولة اختطاف القائم بأعمال السفير الإماراتي بصنعاء وضبطوا قبل تنفيذهم لها.
- إطلاق النار على ميركو كانزلو ( ألماني الجنسية ) بعد محاولة فاشلة لاختطافه ، أمام سوبر ماركت الجندول بشارع حدة .
- اغتيال المسؤول المالي بالسفارة الإيرانية بصنعاء أبو القاسم حاجي بابا أسدي.
- اغتيال الدكتور / أحمد عبد الرحمن شرف الدين عضو مؤتمر الحوار الوطني أثناء خروجه من منزله في شارع القاهرة لحضور الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار .
- الهجوم على السجن المركزي بصنعاء والذي أدى إلى استشهاد سبعة من خدمات مصلحة السجون وهروب عدد من السجناء .
- اغتيال العقيد / عبد الملك العذري من الأمن السياسي في شارع المطار .
- محاولة اغتيال العقيد / عبد الله أحمد مفضل وابنه جوار المعهد العالي للقضاء .
- محاولة اغتيال الدكتور / إسماعيل إبراهيم الوزير بشارع الزراعة .
- اغتيال العقيد / أحمد عبد الله النجدي والعقيد / محمد العريج في جسر جولة العمري بشارع خولان .
- اغتيال الجندي / فارس عبد الله البرطي في شارع المطار.
- محاولة اختطاف أحد الأجانب من صالون حلاقة في شارع حدة ، ومصرع الخاطفين الإثنين وهما من عناصر هذه الخلية الإرهابية (حسين صالح سنان ) و(ناصر حمود عجلان) .
- اغتيال جادسوكاد ( فرنسي الجنسية ) وإصابة اثنين فرنسيين آخرين في شارع حدة جوار المدرسة الفنية .
- اغتيال الرائد / محمد قوزع ضابط أمن المعهد العسكري للغات.
- الهجوم على أفراد نقطة الحماية الرئاسية في نفق جولة المصباحي ، مما أدى إلى استشهاد (ثلاثة ) جنود وإصابة آخرين .
كما أكدت اللجنة الأمنية العليا بأن زعيم الخلية الإرهابي/صالح التيس شارك في تنفيذ عدة أعمال إرهابية في محافظة صعدة ومحافظات أخرى ، وهي :
- القيام بالتخطيط والمشاركة مع مجموعة عناصر القاعدة في عملية اختطاف الأطباء الأجانب من الجنسيات الألمانية والكوري والبريطانية وطفلين معهم ، وقاموا بإعدام الجميع والتحفظ على الطفلين لديهم.
- الاشتراك في اختطاف وقتل العقيد / علي الحسام نائب مدير الأمن السياسي بصعدة.
- الاشتراك في عملية ضد الجيش في وادي آل أبو جبارة ، وراح ضحيتها سبعة شهداء من الجنود وتم نهب إحدى السيارات من هناك.
- المشاركة في الهجوم على نقطة عسكرية في منطقة الميل بمحافظة لحج ، ما أدى إلى استشهاد ضابط وسبعة جنود.
- الاشتراك مع عناصر إرهابية في نهب سيارة ( دينا) تابعة للهلال الأحمر اليمني .
- القيام بعملية تقطع ضمن عناصر إرهابية أخرى لناقلة عسكرية في مأرب بوادي عبيدة وقتل أحد الجنود بعد نهب سلاحه وسلاح أفراد آخرين معه قبل استشهاده .
ولقد تم التأكد وبشكل قاطع من ضلوع هذه العناصر الإرهابية في تنفيذ تلك الأعمال الإجرامية والدموية المنسوبة إليهم ، وذلك من خلال الأدلة الآتية :
• الأسلحة والعبوة المتفجرة التي ضبطت بالشقة ذاتها التي تواجد فيها الإرهابي التيس ومن معه.
• وجود السيارات المستخدمة في الجرائم الإرهابية سالفة الذكر في حوش المنزل الذي استهدفته الضربة الجوية وهي:
- الهايلكس غمارتين لون أبيض ، وهي التي كان على متنها الجناة أثناء اغتيال العقيد / عبد الرحمن الشامي واغتيال الدبلوماسي الإيراني واغتيال الدكتور / أحمد شرف الدين.
- السيارة السنتافي لون أحمر ، وهي التي كان علي متنها الجناة أثناء إطلاق النار في محاولة اغتيال الدكتور/اسماعيل إبراهيم الوزير واستشهاد ثلاثة من مرافقيه.
- السيارة الحبة المقفص ، وهي التي كان على متنها الجناة أثناء إطلاق النار على الأجنبي الفرنسي في شارع حدة ، وما تزال قيد المتابعة حيث تمكنت من الهروب أثناء عملية القصف الجوي على المنزل وعليها عدد من الإرهابيين والأجهزة الأمنية ما تزال تتعقبهم.
- السيارة التاكسي نوع كورلا وهي التي كان على متنها الجناة أثناء الهجوم على أفراد نقطة الحرس الرئاسي في جولة المصباحي ، بالإضافة إلى وجود سيارة فيتارا ودراجة نارية.
- تطابق ومن الأدلة أيضاً : الظروف الفارغة فيما بينها والمحرزة من مواقع الحوادث المرتكبة على النحو الآتي:
- تطابق الظروف الفارغة للمسدس الكلوك المضبوط ، والمحرزة في عمليات اغتيال المساعد خلدون والمساعد السواري واللواء الهاشمي والمقدم الغرباني والمسؤول المالي بالسفارة الإيرانية .
- تطابق الظروف الفارغة للآلي الكلاشنكوف والمحرزة في عمليات اغتيال الدكتور / أحمد شرف الدين والأجنبي الفرنسي جادسوكار ، وعمليات اقتحام السجن المركزي ومهاجمة نقطة الحراسة الرئاسية بجولة المصباحي .
- تطابق الظروف الفارغة للألي نوع (جفري) والمحرزة في محاولة اغتيال الدكتور/ إسماعيل الوزير واغتيال الرائد / قوزع ومحاولة اغتيال العقيد / مفضل.
- تطابق الظروف الفارغة للألي (جفري) والمحرزة في عملية اغتيال العقيد / الشامي والأجنبي الألماني مريكاوكا نزلو.
- رقم اللوحة المعدنية والذي كان مركباً على السيارة الفيتارا المستخدمة في اختطاف الفنلنديين والنمساوي هو نفس الرقم المركب على السيارة الهايلكس المستخدمة في اغتيال المسؤول المالي بالسفارة الإيرانية ، وهو ذاته أيضاً كان مركباً على السيارة الهايلكس الغمارتين المستخدمة في التفجير المفخخ بجدار السجن المركزي بصنعاء.
- إقرار بعض المضبوطين من هذه الخلية على أنفسهم وعلى غيرهم ممن شاركوا معهم في تنفيذ تلك الإعمال الإرهابية أو قدموا لهم الرصد أو ساعدوهم على ذلك.
- أقوال شهود الحوادث ووصفهم للجناة والوسيلة التي كانوا على متنها ؛ وتعرف بعض الضحايا من المصابين عليهم.
إن اللجنة الأمنية العليا وهي تكشف عن هذه الحقائق وتفاصيل جرائم العناصر الإرهابية ، فإنها تشيد بتعاون الإخوة المواطنين مع الأجهزة الأمنية في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب وخاصة في عملية ضبط هذه الخلية الإرهابية والقضاء على بعض من عناصرها وإلقاء القبض على آخرين منهم.
فيما ما يزال هناك عدد آخر منهم قيد الرصد والمتابعة ، وتدعوهم الأجهزة الأمنية لتسليم أنفسهم طواعية إلى أقرب مركز شرطة أو نقطة أمنية وسيقدمون إلى محاكمة عادلة ، والقضاء وحده هو من سيقول كلمته بحقهم ، لما أقدموا عليه من ارتكاب العديد من الجرائم ذات الخطر العام من عمليات قتل للأبرياء وترويع للآمنيين واغتيالات آثمة طالت رجال القوات المسلحة والأمن ، وغيرها من أعمال الإرهاب وسفك الدماء من خلال التفجيرات الانتحارية واستخدام العبوات الناسفة التي حصدت الأرواح ويتمت الاطفال ورملت النساء وأفقدت كم من أسرة عائلها الوحيد ، وأدخلت الحزن والأسى إلى كثير من القلوب المكلومة بسقوط وفقدان عزيز لها أو حبيب في تلك العمليات الإجرامية الجبانة الغادرة.
ومن الثابت والمؤكد أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تقف اليوم على الأرض بقوة وثبات .. متماسكة أكثر من أي وقت مضى في مواجهة الإرهاب وكل فكر ضال ومجابهة قوى الشر والمليشيات المسلحة وكل عمل غادر جبان .. مستلهمة عنفوان قوتها وعنوان تماسكها من إرادة شعب بأكمله يقف جنباً إلى جنب مع المؤسسة العسكرية والأمنية ، ويسير الجميع في اصطفاف وطني واسع وبخطى الواثق خلف القيادة السياسية والعسكرية للبلاد ممثلة بالرئيس القائد المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وانطلاقاً من هذا الموقف ، فإن اللجنة الأمنية العليا تؤكد مجدداً أن المعركة مفتوحة ضد الإرهاب ولن تتوقف الملاحقة لعناصره وشراذمه من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومواجهتهم بحزم وصلابة وبلا هوادة ، وبكل إيمان وعزم وإصرار على قطع دابر الإرهاب واستئصال شأفته وتطهير البلاد من مكره وغدره وشره ، في كل زمان ومكان حيث حماة الوطن الأشاوس وحراس الأمن البواسل يقفون بالمرصاد في كل وادٍ وسهل وساحل وجبل ، ساهرين مرابطين في البر والبحر.
وصدق الله العظيم القائل :( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) .
سبأ |
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
انشر في تيليجرام |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
| |