صعدة برس-متابعات -
تبدأ اليوم المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في عمران المبرم الأربعاء بين الحوثيين وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، بإشراف وزارة الدفاع.
وكانت عمران قد شهدت أمس توتراً شديداً رغم استلام قوات الشرطة العسكرية المدخل الجنوبي للمدينة (السجن المركزي وسحب ونقطة السلاطة) وانسحاب الحوثيين منها وفقاً لبنود الاتفاق.
وقال مصدر رفيع في اللجنة الرئاسية لـ«اليمن اليوم» إنه من المقرر أن تبدأ اليوم المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في عمران.
وأوضح أن المرحلة الأولى- وقف إطلاق النار - تنتهي باستلام قوات الشرطة لمدخل المدينة الجنوبي لتبدأ المفاوضات حول تنفيذ الاتفاقات السابقة.
وكانت لجنة رئاسية سابقة قد توصلت بإشراف وزير الدفاع إلى اتفاق بين الحوثيين والإخوان يقضي بإحداث تغييرات جذرية في قيادة السلطة المحلية في عمران (المدنية والأمنية والعسكرية).
ويشترط الحوثيون إقالة محافظ عمران محمد حسن دماج القادم من حزب الإصلاح، وإقالة مدير الأمن السياسي في المحافظة أحمد رزق، وقائد اللواء 310 مدرع اللواء حميد القشيبي.
ولفت المصدر إلى أنه تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في عمران (المرحلة الأولى) بعد ضمانات حصل عليها الحوثيون بتنفيذ هذه المطالب.
إلى ذلك قال مراسل «اليمن اليوم» إن الحوثيين استحدثوا أمس مواقع جديدة ولوحظ انتشار كثيف لمسلحيهم في مناطق بيت عامر، وقهال، وذيفان التابعة إدارياً لمديرية عيال سريح، وتقع على المدخل الجنوبي لمدينة عمران، كما استحدثوا موقعا للسلاح الثقيل في جبل ضيان المقابل لموقع جبل الجميمة العسكري التابع للواء 310 مدرع غرب المدينة.
وفي الجانب الآخر قال المراسل إن مسلحي الإخوان ولواء القشيبي استحدثوا متاريس داخل معاقلهم الأخيرة في أحياء المدنية وتحديداً في الجنات (شمال المدينة)، كما شوهد جنود من اللواء 310 مدرع يحفرون خنادق في حي شبيل بشارع الأربعين المتفرع من شارح حجة، واستحدثوا فيه نقطة بعد انسحابهم من نقطة بيت بادي التي سيطر عليها الحوثيون الأربعاء.
يذكر أن مدينة عمران -مركز المحافظة- تقع عملياً منذ الأربعاء الماضي تحت السيطرة الحوثية بعد إحكام قبضتهم على جميع مداخل ومخارج المدينة، وسيطرتهم على المواقع الاستراتيجية المطلة على المدينة من جميع الجهات.