صعدة برس-متابعات - بدأ عشرات المسلحين، الموالين لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) أمس، التوافد على معسكر أنشئ في مديرية أرحب، خلال اليومين الماضيين، على تخوم محافظة عمران، في مساعٍ لتوسيع المواجهات مع جماعة الحوثي، باستعادة السيطرة على مدينة عمران، فيما اتهم حزب الإصلاح الحوثيين بالتمهيد لحرب في أرحب.
وقالت مصادر قبلية إن حشود «الإخوان» انتشروا في مواقع جبل ضرم المحاذي لمديرية عيال سريح عمران، حيث يتمركز الحوثيون، مشيرة إلى أن تلك الحشود مستمرة بالرغم من تحذيرات قبلية من مغبة نقل المعركة إلى أرحب.
وكان شيوخ قبائل أرحب اجتمعوا، اليومين الماضيين، في كلية التربية بحضور شيوخ قبائل محسوبين على «الإخوان» وآخرين موالين للحوثيون وألزموا طرفي النزاع بضرورة التمسك ببنود اتفاق رئاسي سابق ، ومنع وقوع مواجهات جديدة في المديرية.
وقالت المصادر إن طرفي الصراع تعهدوا، خلال الاجتماع، بوقف أية استفزازات من شأنها تفجير الوضع مجددا في أرحب، مشيرة إلى أن استمرار حشد المسلحين إلى تخوم عمران قد يثير حساسية الطرف الآخر، رغم هدوئه حاليا.
كما أشارت إلى أن عناصر، معروفة بانتمائها للقاعدة، تخيم في معسكر «الإخوان» في جبل ضرم.
وكانت اللجنة الأمنية العليا كشفت الخميس عن خلية إرهابية في أرحب يتزعمها صالح التيس وتقف وراء معظم الاغتيالات والعمليات الإرهابية في صنعاء، ووفقاً لمصدر قبلي رفيع اتصلت به «اليمن اليوم» مساء أمس فإن الإرهابي صالح التيس الذي أعلنت الأمنية العليا مقتله كان أبرز المقاتلين في صفوف الإخوان ضد قوات الحرس الجمهوري في الصمع أرحب أثناء الأزمة ويتواجد هناك بحماية منصور الحنق.
واعتبرت المصادر مساعي «الإخوان» لإدخال أرحب في أتون صراع طائفي جديد بمثابة هروب من المطالبات الأمنية بتسليم قرابة 20 عنصرا من القاعدة يحتمون لدى مشايخ من (الإصلاح) الإخوان المسلمين، وفقا للمصادر، ويتوزعون على مديرية بني أحكم ومناطق أخرى يسيطر عليها أقرباء منصور الحنق، أحدهم قصف منزله نهاية الشهر الماضي.
يذكر أن وزير الداخلية أبلغ ، الخميس الماضي، شيوخ القبائل في أرحب مطالب رئيس الجمهورية ضرورة تسليم 20 عنصرا من القاعدة قال بأنهم يحتمون لدى شيوخ قبائل في المديرية.
وأعقب اجتماع وزير الداخلية بشيوخ القبائل اجتماع محلي في أرحب لمناقشة تطورت الوضع خصوصا بعد قصف جوي طال عدة منازل في بني أحكم واقتحام وحدة مكافحة الإرهاب لقرية بيت العذري واعتقالها لعدد من الإرهابيين.
من جهته اتهم حزب الإصلاح في وسائله الإعلامية جماعة الحوثي بالتحضير لحرب في أرحب.
وأشار إعلام الإصلاح إلى أن عشرات المسلحين الحوثيين توجهوا الخميس إلى مناطق ذيفان في أرحب (مناطق بني علي وعيال عبداللاه).
يذكر أن مديرية أرحب شهدت حرباً بالتزامن مع حرب حاشد في عمران نهاية العام الماضي ومطلع العام الجاري وأحرز الحوثيين خلالها تقدماً كبيراً قبل أن تتمكن اللجنة الرئاسية من وقف القتال وانتشار قوات معسكر «الصمع» لحماية وتأمين الطرقات العامة والتمركز في أهم مواقع الطرفين (الحوثيين والإخوان).
م/ اليمن اليوم |