صعدة برس-متابعات - كشفت موقع صحيفة "الوسط" الأسبوعية، أن جهودا يبذلها قياديون في المؤتمر الشعبي العام، للحد من تصاعد الأزمة التي نشبت الأسبوع الماضي، بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، و الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
و نقل "الوسط نت" عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة" أن قيادات مؤتمرية مازالت تبذل جهودا مضنية لمحاولة إيجاد حل يمنع من تصاعد الأزمة بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية.
و كان الرئيس هادي، ألتقى ليل أمس عدد من الأمناء المساعدين للمؤتمر، للتوصل إلى مقاربات تمنع تطور الأوضاع إلى حد يصعب السيطرة عليها، حسب "الوسط نت".
و كشف الموقع، أن توجيهات رئاسية، قضت بسحب المدرعات والقوة المرافقة لها من الحرس الرئاسي، المنتشرة في محيط جامع الصالح، واستبدالها بقوات من الشرطة العسكرية.
كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بـ"الموثوق" أن حلولا تبلورت من خلال اللقاءات و الجهود التي بذلتها القيادات المؤتمرية، للتقريب بين "هادي و "صالح".
و من تلك الحلول، التي أوردها "الوسط نت" تحييد الجامع عن الصراع القائم وتشكيل لجنة لتقييم أصول قناة "اليمن اليوم" و تحديد المؤتمر فيها و وضع سياسة إعلامية للقناة وصحيفة "اليمن اليوم".
و كان سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر، و المقرب من صالح، قد أكد ، أن قناة "اليمن اليوم" ستعود للبث خلال اليومين القادمين، حسب ما أوردته، صحيفة "اليمن اليوم".
و حسب "الوسط نت"، من المنتظر أن يلتقي الرئيس قيادات المؤتمر الليلة لطرح هذه الحلول بالإضافة إلى بندين غير معلنين.
و من المقرر أن تعقد اليوم اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، اجتماعا لها، اليوم الأحد، لمناقشة، المستجدات و التحضير لانعقاد اللجنة الدائمة الذي من المنتظر أن عقده السبت القادم.
و كانت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، أقرت في اجتماعها، أمس السبت تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لانعقاد اللجنة الدائمة خلال الايام القادمة للوقوف امام كافة المستجدات والقضايا الوطنية والتنظيمية، التي تهم الوطن والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه للتحضير لانعقاد المؤتمر العام الثامن، حسب "الوسط نت".
و كانت الخلافات ازدادت حدتها، الأربعاء الماضي، إثر قيام قوات من الحرس الرئاسي، باقتحام قناة "اليمن اليوم" و اغلاقها، عقب اعمال احتجاجات شهدتها شوارع العاصمة صنعاء، احتجاجا على أزمة المشتقات النفطية، و انطفاءات الكهرباء.
و تقول مصادر، أن مناصرين لـ"صالح" استغلوا الاحتجاجات الشعبية، و حاولوا تجييرها لمصالح تخدم أجندات يعمل عليها، و المقربين منه و قيادات مؤتمرية موالية لهم.
و صنفت وسائل اعلام محسوبة على تجمع الإصلاح، بأنها محاولة انقلابية ضد الرئيس هادي.
و توسعت هوة الخلافات بين "هادي" و "صالح" أمس، عقب محاصرة قوات من الحرس الرئاسي، لجامع الصالح، الذي بناه الرئيس السابق صالح. |