صعدة برس-متابعات - جمعية الوفاق المعارضة في البحرين تنسحب من الحوار الوطني
قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أكبر جماعات المعارضة الشيعية في البحرين يوم الاحد انها تعتزم الانسحاب من حوار وطني يهدف الى إجراء اصلاحات بعد الاحتجاجات الحاشدة المطالبة بالديمقراطية التي هزت البلاد في وقت سابق من العام الحالي.
وكانت جماعات المعارضة مثل الوفاق تشكو منذ بدء الحوار الوطني في الثاني من يوليو تموز من انها لن تتمكن ابدا من وضع مقترحاتها للاصلاح السياسي موضع التنفيذ لان المعارضة لم تحصل سوى على 35 من 300 مقعد في المحادثات.
ودافعت الحكومة عن تقسيم المقاعد وقالت انها ترغب في أن تشمل المحادثات كل البحرينيين سواء كانوا منخرطين في السياسة او لا.
وقال خليل المرزوق المتحدث باسم جمعية الوفاق لرويترز ان مجلس ادارة الجمعية قرر الانسحاب وقدم قراره لمجلس شورى الوفاق للتصديق عليه.
وأضاف ان الجمعية حاولت بكل جدية عرض حلول سياسية وكان يرد عليها دائما بالرفض او التجاهل.
ودعت جماعات المعارضة الرئيسية مثل الوفاق لتطبيق نظام برلماني أكثر تمثيلا للشعب ومنح سلطات أكبر لمجلس النواب المنتخب الذي يحد من سلطاته مجلس الشورى الذي يعينه الملك.
ولكن المتشددين الداعين لالغاء الملكية اكتسبوا المزيد من الشعبية منذ الحملة التي قام بها الحكام السنة للمملكة. وسحقت قوات الامن احتجاجات استمرت اسابيع في مارس اذار قادتها الاغلبية الشيعية في البلاد وطالبوا خلالها بدور اكبر في الحكومة.
واتهمت الحكومة المعارضة بتبني جدول أعمال طائفي بدعم من ايران الشيعية على الجانب الاخر من الخليج الامر الذي نفته المعارضة.
ولم يتسن على الفور الوصول للمنظمين الحكوميين للحوار للتعليق.
وكان عيسى عبدالرحمن المتحدث باسم جلسات الحوار دافع الاسبوع الماضي عن الجلسات وقال انها تشمل كل الاصوات الحاضرة.
وكانت جمعية الوفاق التي لها خمسة مقاعد في جلسات الحوار تستحوذ على أكثر من 40 في المئة من مقاعد مجلس النواب البحريني قبل استقالة نوابها احتجاجا على استخدام القوة في الاحتجاجات.
وخلال الحملة التي شنتها قوات الامن في مارس اذار اعتقل المئات من الناس اغلبهم من الشيعة واقيل نحو ألفي شخص من اعمالهم. وتوفى نحو 30 شخصا اغلبهم من المحتجين لكن كان بينهم اربعة من رجال الشرطة.
وقال المرزوق ان اي حوار دون جمعية الوفاق لا يمثل الارادة الشعبية للبحرين.
واضاف ان جمعيته كانت جماعة اغلبية في البرلمان وان اي حوار بدونها لا قيمة له.
عن/رويترز |