صعدة برس-متابعات - عبد الناصر المملوح
زادت حدة المواجهات في مدينة عمران أمس بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) رغم توقيع الطرفين على اتفاق وقف الحرب مساء أمس الأول.
وقد أقرت اللجنة الرئاسية، رغم ذلك تشكيل أربع لجان ميدانية من زعماء القبائل المحايدين، أوكل إليها مهمة إزالة جميع الاستحداثات من قبل جميع الأطراف المتصارعة.
وقالت مصادر محلية عسكرية متطابقة لــ"اليمن اليوم" إن الحوثيين أحرزوا أمس تقدماً في الأحياء الشمالية الغربية لمدينة عمران رغم كثافة القصف عليهم بالأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات وراجمات الصواريخ من قبل مسلحي الإخوان المسنودين بقوات من لواء القشيبي (310 مدرع) والمتمركزين في موقعي الجميمة والمرحة المطلان على تلك الأحياء من الجهة الغربية الجنوبية للمدينة.
وأضاف مصدر عسكري في اللواء 310 مدرع لــ"اليمن اليوم" أن مسلحي الحوثيين اقتحموا عصر أمس شارع الأربعين الشمالي وسيطروا على نقطة مشتركة من أفراد اللواء والإخوان أو ما سماهم (المطاوعة)، ثم زحفوا مساءً وسيطروا على حي المزرعة على بُعد 2 كيلومترات من المقر الرئيس لحزب الإصلاح (الإخوان) في حي الجنات، شمال مدينة عمران.
كما شن الحوثيون هجوماً من جبال المحشاش وسيطروا على قرية (شبيل) الواقعة في أطراف المدينة وتتبع إدارياً مديرية جبل يزيد.
وجاء هذا التقدم للحوثيين من المحشاش بعد ثلاثة أيام من القصف المتواصل والعنيف عليهم من موقعي الجميمة والمرحة بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ.
وفق المصدر العسكري في اللواء 310 مدرع، فإن توقيع الإصلاح على اتفاق وقف الحرب ببنوده السبعة والتي من شأنها إقالة القشيبي من قيادة اللواء ونقل اللواء إلى خارج عمران أصابت أفراد اللواء ومن معهم من المقاتلين بانهيار معنوي كبير.
اتهامات متبادلة
وتبادل الطرفان -الحوثيون والإخوان- الاتهامات بشأن خرق اتفاق وقف الحرب الموقع من الطرفين مساء أمس الأول برعاية وزير الدفاع.
وقال عبدالرحمن الصعر، أحد ممثلي الإصلاح في اللجنة الرئاسية "إن بنود الاتفاق صيغت على عجل وأنها غير قابلة للتنفيذ، وأنها فقط تمنح الحوثيين استراحة للعودة من جديد".
ووجه الصعر في تصريح لــ"مأرب برس" اتهامات لوزير الدفاع قائلاً: "لو أن وزير الدفاع صادق في نواياه لحل الأزمة؛ لعمل على تنفيذ بنود الاتفاقيات السابقة التي دائماً ما ينقضها الحوثيون"، واستغرب الصعر من عدم إدراج بند نزع سلاح الحوثيين ضمن بنود الاتفاق.
من جهة أخرى اتهم الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" محمد عبدالسلام، ما أسماها "ميليشيات الإصلاح"، باستمرار ممارسة الخروقات في محافظة عمران رغم توقيع الاتفاق على وقف إطلاق النار والذي أعلنت عنه السلطات الرسمية مساء الأحد .
وأشار عبدالسلام، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إلى أن ذلك محاولة لاستمرار الصراع وبقاء المشكلة . |