صعدة برس - *أحمد غراب
لا تفرحوا أن إبليس سيصفد في رمضان فكوارثنا كلها ناجمة عن أباليس الأنس الذين لهم علينا سلطان أما أباليس الجن فلا سلطان لهم ولهذا فإن إبليس الجن كلما شاف إبليس من حقنا لا يجد ما يقوله سوى :" ااانا غلبان ".
إبليس الجن ميد أن تايوان ، يوسوس بالمجان ، لامعه أسلحة ولا مرجان ، لو تعوذت منه ينصرف ، ولو قرأت آية الكرسي يحترق ، أما أباليس الأنس فيحرقونا من أجل الكرسي ، ويشعلون الفتن الطائفية .
يا ترى ماذا يقول إبليس الجن الآن وهو ينتظر موعد ربطه ( كلما قرب رمضان بطني تديني، يا شياطين الإنس أنقذوني، نفعتكم وما احد منكم نفعني ، دبروا لي جواز دبلوماسي أهرب لي، أو برمجوني بنظام " اتبعني "، من منكم يسمعني !!
وااسفاه بدل ما أتبرأ منه تبرأ مني !! إبليس الأنس اللي اشتريته باعني، نسي أيام كان غبي، ما يعرف يفرق بين الجحش والصعبي، ما يسرق إلا إذا هو مختبي، درسته وأبلسته وهو دب مثل القعبي، وعلمته السلب والنهب والسبي، ولما كبر كرشه سرق وكتب هذا من فضل ربي ، الملائكة ماسكين الحبال يفجعوني، بكرة بعده يربطوني، ما معاكم إلا أنا تمسكوني، وأباليسكم فنونهم أخطر من فنوني، وايش تجي جنب وسوستهم ظنوني ؟! ).
إبليس الجن سيصفد وأباليس الأنس فالتة ، وكل متهبش يرعى في غابته، والسلاح في اليد والفتنة " نابتة "، والمواطن مشغول بالملاحقة بعد شمعه ووايته، هذا إبليس وهذه حكايته ".
في رمضان وفي كل دول العالم الأحداث تهدأ والأمور تستقر ، والأسعار تنخفض ، أما في بلادنا فأشباح الحروب والظلام والغلاء تسابق هلال رمضان.
كنا نفرح عندما يأتي رمضان الشهر الذي أنزل فيه القرآن والشهر الذي يصفد فيه الشيطان والشهر الذي تجمع فيه الأحزاب والجماعات " دومان " ، ويعطف فيه الغني على الطفران.
فأي قدسية لرمضان وهناك من يحملون السلاح على أبناء جلدتهم ويهددون بتعكير أمنهم وصفوهم واستقرارهم.
في رمضان الملائكة يصفدوا إبليس الجن فمن يصفد لنا إبليس الحروب وإبليس الجرعة وإبليس الظلام وإبليس المشتقات وإبليس التطرف وإبليس الغش وإبليس الاحتكار وإبليس الفقر ..؟!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين |