صعدة برس-متابعات -
دعا وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني كافة المكونات والأطر الشبابية إلى الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تعترض سير العملية الإنتقالية للمرحلة الراهنة.

وأكد الوزير الإرياني في أمسية رمضانية نظمها اتحاد شباب اليمن أهمية اضطلاع منظمات المجتمع المدني عموما والمكونات الشبابية بشكل خاص بدورها الوطني خلال الفترة الحالية في تنفيذ وثيقة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني لتجاوز المخاطر التي يمر بها الوطن .

وشدد على المنظمات الشبابية عقد لقاء موسع خلال الفترة القريبة القادمة لوضع رؤية الشباب حول الأوضاع والمستجدات الوطنية وكذا هموم شباب اليمن وتطلعاتهم واحتياجاتهم ليتسنى رفعها للقيادة السياسية و الحكومة لأخذها في الاعتبار .

وطالب وزير الشباب والرياضة رئيس اتحاد شباب اليمن، الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية بتحمل مسؤولية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الوحيد والآمن لليمن والإنتقال إلى مرحلة جديدة تكفل حفظ الحقوق والحريات والمساواة والعدالة الإجتماعية لجميع أبناء اليمن بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم .

وقال:" الوضع في اليمن يتطلب مصالحة وطنية بين كافة القوى وجبر الضرر وإيجاد حلول ومعالجات حقيقية تسهم في تأسيس عقد اجتماعي جديد لليمن و الانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون ".

وأشار الوزير الإرياني إلى ضرورة تأهيل الشباب وتدريبهم في مختلف المجالات لا سيما وأن مخرجات الحوار حددت نسبة 20 بالمائة من الشباب لتولي مناصب عليا في الدولة.

من جانبه أشار وكيل أول وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل علي صالح عبدالله إلى هموم الشباب ومعاناتهم والإشكاليات التي تعترض تحقيق تطلعاتهم .. مؤكدا ضرورة القضاء على بطالة الشباب من خلال إيجاد مشاريع تكفل انخراطهم فيها للمساهمة في عملية التنمية.

وأكد الوكيل عبدالله أهمية دور المنظمات الشبابية بشكل خاص ومنظمات المجتمع المدني بصورة عامة في استيعاب معطيات المرحلة الراهنة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار بما يكفل تجاوز الأزمة التي يمر بها اليمن .. لافتا إلى أن هناك أكثر من ألفين منظمة تأسست خلال ثلاثة أعوام تعني بقضايا الشباب ومطالبهم .

وقال: هناك منظمات دولية مستعدة لدعم برامج الشباب في اليمن وعلى المنظمات والمكونات الشبابية استيعاب ذلك الدعم بما يصب في مصلحة الشباب والحد من البطالة ".. منوها بدور اتحاد شباب اليمن في تنظيم هذه الأمسية لمناقشة الهموم الشبابية وتدارس الأفكار حول القضايا الوطنية .

أثريت الأمسية بالنقاش المستفيض من قبل المشاركين أكدت في مجملها ضرورة إيجاد مشروع وطني يلتف حوله الجميع لبناء اليمن الجديد باعتباره قاسم مشترك للأحزاب والقوى السياسية والمنظمات المدنية والمكونات الوطنية .

وأكد المشاركون ضرورة التعايش السلمي بين أبناء اليمن وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح ونبذ العنف وتسليم السلاح للدولة والابتعاد عن الغلو والتطرف وتعزيز قيم ومبادئ الأخوة والمحبة .. منوهين بحكمة القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودوره في إخراج اليمن إلى بر الأمان وآفاق السلام.

حضر الأمسية عضو مؤتمر الحوار الوطني عبدالمجيد الحنش وأعضاء الهيئة التنفيذية لاتحاد شباب اليمن عبدالمؤمن الخربي ونصر النصيري وحسين الأحمد ومحمد الأشول.

سبأ