صعدة برس-متابعات - قام شيوخ عشائر سنية بنقل رفات الشهيد/صدام حسين من مدفن العائلة في محافظة صلاح الدين خشية أن تعبث ميليشيات شيعية بقبره. وكانت مخاوف الشيوخ مبررة. إذ أكد أحد وجهاء عشيرة البو ناصر، التي ينتمي إليها صدام، ومسؤول في شرطة المنطقة، أن عناصر ميليشيات شيعية اقتحموا مدفن العائلة، وأنزلوا صور الرئيس المعدوم، ثم أضرموا النار في المكان.
وقال شيخ إحدى العشائر السنية لصحيفة الغارديان طالبًا عدم الكشف عن اسمه: "نحن نقلنا الرفات إلى مكان آمن قبل ثمانية أشهر. كنا خائفين أن يحدث له شيء، وكانت مخاوفنا في محلها". أضاف الشيخ: "كنا أربعة، أخذنا المهمة على عاتقنا، ولكننا لم نتمكن من نقل رفات ولدي صدام، ونخشى أن يقوم أحد بتدنيس هذه القبور". ورفض شيخ العشيرة أن يكشف عن المكان الذي نُقل إليه صدام، مكتفيًا بالقول إنه نُقل إلى مكان بعيد عن أيدي أعدائه.
مازال مطوّقًا
وكان صدام أُعدم شنقًا في عام 2006 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ودُفن في قرية العوجة مسقط رأسه على بعد نحو 150 كلم شمال بغداد. ونُشرت لقطات من عملية إعدامه، ظهر فيها مسؤولون شيعة يوجّهون إليه عبارات استفزازية جارحة.
وقال ضابط شرطة برتبة نقيب في مدينة سامراء القريبة من العوجة "إن قوة من مسلحي إحدى الميليشيات دخلت المدفن الذي يوجد فيه صدام، ودمرت كل شيء، ثم أضرمت فيه النار. وما زالوا يطوّقون المدفن حتى الآن".
وأكد شيخ العشيرة رواية ضابط الشرطة قائلًا: "إن ميليشيا شيعية اقتحمت المدفن، وحطمت كل ما فيه، بما في ذلك صور صدام حسين". وأكد قائد ميليشيا شيعية تتمركز قرب الموقع أن ميليشيات أحرقت القبر. وتنتشر ميليشيات شيعية قرب قبر صدام تحسبًا لتقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والسيطرة على سامراء، حيث يوجد مرقد الإمامين العسكريين. |