صعدة برس -
مخيمات ساحتي التغيير والتحرير بصنعاء تُجرَف.. طبيعيا لليوم الثاني على التوالي تواجه ساحة التغيير حيث مخيمات اعتصامات المناوئين للنظام ، وساحة التحرير حيث الموالين ، كارثة طبيعة جراء الأمطار واجتياحها بالسيول المتدفقة على نحو أتى على معظمها ، وجرف الكثير منها.
وروى شهود عيان في ساحة التغيير بدخول السيول الى اغلب الخيام رغم حواجز صنعت من الاسمنت والطوب حول كل خيمة بجانب رفعها الى نحو نصف متر تقريبا عن الأرض بأعمدة من حديد وخشب ، وسط استنفار المعتصمين الذين يرى بعضهم في ذلك نعمة لا نقمة وابتلاء من الله ليختبر صبرهم ومرابطتهم وجهادهم في سبيل الله.
ومنذ ما بعد ظهر اليوم لا تزال الأمطار التي تصحبها العواصف الرعدية في العاصمة صنعاء تتساقط بغزارة مع استمرار تدفق السيول مغرقة الشوارع وكل ساحاتها وكأنما "لا عاصم اليوم من أمر الله" ..
غيث ورحمة لدعاء المواطنين اليمنيين البسطاء في المساجد بان يزيل عن اليمن الغمة والتي تعصرها منذ ستة أشهر وباتت انعكاساتها تأتي على كل صغير وكبير من المواطنين وبكل فئاتهم نتيجة صراع فتنة في بلد الايمان والحكمة يمضي نحو أكل الأخضر واليابس ،ومحرقة لن يسلم من لهيبها من يعتقد ان ألسنتها لن تطاله.. لا سيما من تجار الحروب ومنتجي صكوك الجنة واعداء الحياة.
اللجنة التنظيمية للثورة والتي تتبع عمليا أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارضة "ستة احزاب اسلامية ويسارية يقودها الاخوان" كانت قد حذرت قبل ايام من مخطط قالت أن النظام يحضر له يتمثل باقتحام ساحة التغيير بخط الدائري جامعة صنعاء وجرف خيامها واخلاءها وقتل شبابها بحجة تضرر السكان وأصحاب المحلات على مدى ستة أشهر من بقائهم في الساحات.
وسبق ذلك بيان باسم سكان حي الجامعة تناقلته وسائل الإعلام ناشدوا من خلاله كل أخوانهم في الدين "مشاركتهم الأبتهال إلى المولى عز وجل أن يرفع عنهم الغمة "، مشيرين إلى أن مخيمات اعتصامات شباب التغيير غيرت حياتهم إلى الجحيم وأن حمم ثورتهم جاءت على رؤوس سكان الحي فقط لمدة نصف عام.. قائلين " وليس لنا منقذ مما نحن فيه إلا الله.. فلا نظام رحمنا ..ولا مجتمع دولي أنقذنا .. ولا إخواننا المعتصمين رفقوا بحالنا".