صعدة برس-متابعات - من محافظة السلام صعده.. وصل اليوم إلى العاصمة صنعاء رسل السلام ودعاة الأمن والاستقرار في حشد كبير يتقدمهم أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى والمشائخ والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وممثلو قطاع الشباب والمرأة ,وقيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ,الذين استقبلهم الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام في منزله بالعاصمة صنعاء مرحباً بهم وشاكراً لهم مجيئهم وتجشمهم عناء السفر للوصول إلى العاصمة .
وفي بداية اللقاء ألقى أحمد حسين بخاش رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة صعده كلمة قدم فيها تهاني وتبريكات أبناء صعده قاطبة بسلامة الزعيم ونجاته من الموت الذي كان يخطط له من قاموا بحفر النفق إلى منزله والذي كان يستهدف حياته وحياة أسرته لولا عناية رب السموات والأرض الذي اراد أن يُكشف هذا المخطط وتجنيب البلاد كارثة محققه لا تستهدف الزعيم فقط وإنما تستهدف أمن واستقرار اليمن ونسف جميع التسويات السياسية ,وهو العمل والمؤامرة الإجرامية الغادرة التي يستنكرها ويدينها كل أبناء صعده ويطالبون الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يوجه اللجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق بكشف المتهمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرم وما يقومون به من ممارسات تآمرية ضد الوطن وأمنه واستقراره ووحدته.
كما قدم رئيس فرع المؤتمر بصعده باسم الحاضرين ومن لم يستطع الحضور التهاني للأخ الزعيم ولكل المؤتمريين والمؤتمريات بمناسبة مرور 32 عاماً على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه قائده التاريخي الزعيم علي عبد الله صالح ,وهو الحزب الذي أختار الانضواء فيه غالبية أبناء الشعب اليمني كونه يجسد تطلعات اليمنيين لا يستمد نهجه أو سياسته من أي جهة خارجية ,ولأنه الحزب الذي يجمع ولا يفرق ويبني ولا يهدم ,نهجه الوسطية والاعتدال يؤمن بحل الخلافات بالحوار بعيداً عن العنف والتطرف,ويؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطة ,وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حنكة وحكمة قيادته التي حققت للشعب اليمني على مدى 33 عاماً من التطور والإزدهار الكثير ووصلت خيراتها إلى كل عزلة من عزل اليمن من المشاريع يصعب حصرها, ومن أهمها شبكة الطرق واستخراج النفط وإعادة تحقيق وحدة اليمن التي كانت حلماً وأمنية كل اليمنيين بالإضافة إلى العلاقة الخارجية المتوازنة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار داخلياً ,وكل هذه المنجزات تحققت في ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام وحكومته وتوجها بحرصه على تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال تسليم الزعيم والمؤتمر للسلطة سليماً حقناً لدماء اليمنيين وحفاظاً على مكتسبات الشعب رغم الزخم الجماهيري الكبير الذي كان يرفض تنازلكم أيها الزعيم القائد آنذاك وبالفعل فاجأتم العالم بتنازلكم عن السلطة وعن حقكم الشرعي والدستوري وأكدتم لابناء الشعب اليمني الشرفاء بأنك فعلاً وطنياً تغلب مصلحة اليمن فوق مصلحتك الشخصية مما زاد حب الشعب اليمني بكامله لك.
إننا نحن أبناء صعده نتمنى من حكومة الوفاق أن تحذو حذوكم وتعي بأن اليمن للجميع وأن مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقة وأن يجنبوا اليمن الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه خاصة وأن اليمن قد وصلت إلى حافة الإنهيار ,وأن تؤمن جميع الأطراف بضرورة تقديم التنازلات لمصلحة اليمن وحل خلافاتها سلمياً بالحوار.
وخاطب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الزعيم قائلاً : إن أبناء محافظة صعده الذين تراهم أمامكم جاءوا من مختلف مديريات المحافظة وعزلها يستنكرون بشدة الاستهدافات المتكررة لك مؤكدين بأن استهدافك هو استهداف لكافة المؤتمرين وأنهم سيكونون سنداً لك كما عهدتهم يبادلونك الوفاء بالوفاء متمسكين بالمؤتمر وسياسته خياراً لا بديل له تحت قيادتك الرشيدة.
بعد ذلك ألقى عباس حسن بن مقيت كلمة نيابة عن والده الشيخ المناضل حسن بن مقيت ,هنأ فيها الزعيم على نجاته من المؤامرة الأخيرة ,ومن كل المؤامرات السابقة ,مؤكداً وقوف مشائخ وأعيان ووجهاء وكل أبناء صعدة السلام مع رمز السلام والوئام والتسامح الزعيم علي عبد الله صالح واصطفافهم معه ومع الوطن ومع القيادة السياسية ,مساندين كل الجهود الخيرة التي تبذل لإخراج الوطن مما وصل إليه ومن الوضع الصعب الذي يعاني منه كل أبناء اليمن ,وفي مقدمتها التجاوب مع مطالب الشعب وإنهاء مظاهر الفساد وإزالة المفسدين وتحقيق الأمن والسلام في ربوع الوطن اليمني ,والابتعاد عن المكابرة والعناد الذي سيجر الوطن إلى الهاوية لا سمح الله.
وفي كلمة الشباب التي ألقاها نيابة عنهم جار الله منصور ..جددوا الإدانة والاستنكار الشديدين للمخطط الإجرامي الغاشم والآثم الذي لم يكن يستهدف الزعيم فحسب وإنما كان استهدافاً لكل قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام ,واستهدافاً لكل عوامل الاستقرار والسلم الاجتماعي وتدميراً لكل مقومات العملية السياسية الجارية في الوطن.
مقدماً التهاني باسم جماهير صعده الوفاء والسلام رجالاً ونساءً شيوخاً وشباباً وأطفالاً الذي لسان حالهم يلهج بالحمد والشكر لله سبحانه الذي جنب اليمن وجنب الزعيم كارثة هذا العمل الإجرامي الخبيث.
واضاف جار الله منصور قائلاً : إن ما سطره الزعيم من سجل حافل خلال مسيرته النضالية ,وما حققه من إنجازات عملاقة في مختلف الجوانب السياسية والتنموية والثقافية ستبقى مفخرة يفاخر بها كل ابناء المؤتمر وأبناء الوطن وستخلد ذكرى عطرة في نفوس الأوفياء في هذا الوطن ,وسيسجل له التاريخ أنه لم يكف بما قدمه لهذا الوطن وأبناءه من منجزات من أهمها الوحدة اليمنية وترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية بل توج ذلك أن قام بالتنازل عن السلطة في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة والإقليم عمدت ورسخت حضوراً للزعيم لا ينتهي في قلوب الملايين من أبناء هذا الوطن.
مؤكداً أن أبناء محافظة صعده يدركون جلياً حجم المؤامرات والمخططات التي حيكت للأخ الزعيم علي عبدالله صالح وضد أبناء هذا الوطن عموماً ,وما تلك السنوات العجاف التي عاشتها محافظة صعده إلا فصل من فصول التآمر والتخريب الممنهج لجسد الدولة اليمنية وأصبح الجميع على علم أن تلك الأحداث لم تكن سوى وسيلة للاسترزاق والكسب الرخيص على حساب الوطن وأبناءه ,وأنهم بعد أن سقطت أقنعة المتآمرين ها هي نيرانهم التي عملوا على إشعالها في كل أرجاء الوطن تتسلل إلى تحت أقدامهم تدمر سكينتهم وتجتاح ما عملوا على جمعه من ثروات الشعب والوطن .
وأكد بأن المؤتمر منذ انبثاق شمسه وهو في الطليعة متصدياً ومدافعاً أميناً على كل مكتسبات الوطن منطلقاً من رؤيته الوسطية البعيدة عن تخندق الأيدلوجيات وكان لجاماً للفتن وبلسماً لكل المشاكل التي تعتري هذا الوطن وأبناءه .
ومن هذا المنطلق فإن الجميع يعولون على المؤتمر لما يمتلكه من كوادر كفؤه وقادرة على تحمل المسئوليات ويكفي المؤتمر فخراً أن الزعيم قائده ورئيسه الذي يقود دفة سفينته نحو الريادة والتقدم .
وألقى الأخ الشيخ سنان روكان كلمة حمدالله في مستهلها الذي كتب السلامة للزعيم علي عبد الله صالح ومَنْ بجانبه الذين كان يستهدفهم ذلك العمل الإجرامي الإرهابي الخبيث من خلال النفق الذي تم حفره إلى منزل الزعيم .
وأعلن أن كل مشائخ وأعيان ووجهاء صعده وكل أبنائها يؤكدون وقوفهم مع الزعيم بأرواحهم وبكل ما يملكون ,ويعتبرون استهدافه استهدافاً للوطن باسره ,وللمنجزات التي تحققت في ظل قيادته وفي عهده الزاهر والتي لا يمكن أن تنسى ,ولا ينكرها إلا جاحد ,ومن ينكر ما تحقق لا يمكن أن نأبه بهم ,فهم يتكلمون عن ذلك وهم يعتلون المنصات التي أنجزها الزعيم ,ولا يستطيع أحد أن يحجب الشمس في رابعة النهار .
والقى الشاعر راشد الوادعي قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين .
وتحدثت الأخت فتحية العطاب بكلمة باسم القطاع النسائي بمحافظة صعده تضمنت الاستنكار والتنديد والاستهجان لمؤامرة نفق الغدر والخيانة والإرهاب متوجهة بالشكر لله عز وجل على سلامة الزعيم من محاولة الاغتيال التي خُطط لها من قبل جماعة الغدر والإجرام والذين أرادوا من خلاله أن يدخلوا البلاد في نفق مظلم.
مشيرة أنه لن ينسى للزعيم لا الصديق ولا العدو ولا القريب أو البعيد ما حققه من منجزات عظيمه وأهمها الوحدة اليمنية المباركة والأمن والاستقرار الذي كنا ننعم بها جميعاً والتعايش السلمي وقبول الآخر .
وحكمة الزعيم النادره في الحفاظ على توازن القوى في اليمن ,وتسليمه للسلطة طواعية وفي مناخ ديمقراطي بهدف الخروج باليمن إلى بر الأمان .
سائلة الله عز وجل أن يمنحه الصحة والعافية وأن يجنب الوطن شر كل حاقد وظالم .
متمنية له ولكل الشرفاء المحبين لأمن واستقرار اليمن التوفيق والنجاح.
وبعد ذلك تلي البيان الصادر عن أبناء محافظة صعده الذي جاء فيه :
أن قيادات وقواعد وأعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع بمحافظة صعده يدينون ويستنكرون الجريمة الإرهابية التي لم يسبق في التاريخ اليمني لها مثيل ..والمتمثلة في حفر نفق الحقد والمكر والإرهاب لمحاولة أغتيال موحد اليمن ومؤسس النهج الديمقراطي ورائد النهضة التنموية .
ويطالبون فخامة رئيس الجمهورية والنائب العام ووزارة الداخلية وأجهزة الأمن والقضاء بسرعة استكمال التحقيقات والكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل .
- يؤكد الحاضرون أن محاولة استهداف رئيس المؤتمر الشعبي العام هي محاولة لاستهداف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ,وانقلاب على التسوية السياسية ,ومؤامرة إجرامية تستهدف جر الوطن إلى متاهات وحروب ومآسي ,وما كانت مثل هذه الجريمة لتُنكشف لولا إرادة الله الذي شاء أن يكشف مؤامراتهم ويفضح أحقادهم لكافة أبناء اليمن والعالم أجمع .
- كما يطالب الحاضرون بالكشف عن مرتكبي جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة عام 2011م وتقديمهم إلى العدالة وتنفيذ الأحكام التي ستصدر ضدهم ليكونوا عبره لمن أعتبر.
- يدين أبناء صعده عمليات استهداف قيادات وقواعد المؤتمر والاغتيالات الممنهجة لهم ويطالبون الجهات الأمنية بتحمل مسئولياتها في تحقيق الأمن وردع المجرمين .
- تؤكد قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف في محافظة صعده تأييدها الكامل لمواقف المؤتمر الشعبي العام وقياداته وعلى رأسها الزعيم/علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام.
- ندعو كافة أبناء الشعب اليمني كافة لتلبية دعوة الزعيم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام للمصالحة الوطنية الشاملة عبر الحوار السلمي لحل الخلافات .
سائلين الله القدير أن يحمي اليمن من كل مكروه
وفي ختام اللقاء تحدث الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بكلمة إلى الحاضرين مرحباً أجمل ترحيب بالإخوة والأخوات من محافظة صعده على قدومهم والتعبير عن آرائهم وإدانتهم لهذا الحادث الإجرامي مثمناً تثميناً عالياً هذه المواقف القوية والشريفة والنظيفة لمحافظة صعده وأن ذلك ليس غريباً على هذه المحافظة فلقد كانت المحافظة السباقة في عام 1994م بالقوافل والرجال لدعم المجهود الحربي ضد الانفصال في المحافظات الجنوبية ونثمن هذا تثميناً عالياً وسيظل ديناً علينا ما قدمته هذه المحافظة البطلة.
وأضاف الزعيم قائلاً: نعبر عن اسفنا لما حدث في صعده خلال الأعوام المنصرمة وما لحق من ضرر لكثير من المواطنين والمديريات والمنازل والمساكن, فنعبر عن أسفنا لتلك الحوادث التي حصلت في هذه المحافظة, محافظة السلام محافظة الوفاء التي يتميز أبناؤها بالوفاء في كل شيء, فنقدر تقديراً عالياً لهذه المحافظة البطلة ما قدمته للوطن ,أنا أتذكر تماماً 94م والقوافل من صعده على قدم وساق وهي تذهب إلى المجهود العسكري ,كانت المحافظة السباقة وبعدها اقتدت المحافظات الأخرى بهذه المحافظة التي هي فعلاً محافظة العطاء محافظة الرجال الشرفاء .
وإن شاء الله الحكومة والدولة تولي هذه المحافظة كل الرعاية والاهتمام وخاصة النازحين الذين نزحوا إلى صنعاء وغير صنعاء.
وأنا أدعو إلى صلح كامل وشامل في المحافظة بين كل الأطراف السياسية وأدعو إلى عودة الناس إلى مساكنهم وأن يعتبروا الماضي ماضياً بكل سلبياته ويعززوا من الإيجابيات.
نحن نقدر ثبات المؤتمريين والمؤتمريات في صعده نقدر لهم هذا الموقف الرائع رغم الإرهاصات التي تحدث في هذه المحافظة وفي كل الحوادث فمحافظة صعده وأعضاء المؤتمر ثابتون وواقفون على أقدامهم كالنشاما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|