صعدة برس - بقلم / محمد عبدالقدوس الشرعي
اكتب هذا الكلام شهادة لله وللتاريخ اسرد فيه ردود افعال بعض قيادات أنصار الله التي تواصلت بها ليلة دخول اللجان الشعبية مقر قناة سهيل كي استفهم منهم سبب ذلك من اجل ان نوضح للناس ونكشف الحقيقة ، وهناك من سيتسأل عن سبب تأخري في كتابة هذا الكلام الى اليوم ؟ اجيبه : السبب اني لا اسعى الى تسجيل موقف شخصي على حساب الاخرين ولم اكن انوي الكتابة ولكني اليوم اضطررت ان اكتب بعد ان كثر الكلام حول هذا الموضوع وتحميل انصار الله المسؤولية كي اوضح للجميع بأن هناك انزعاج من قبل أنصار الله نتيجة بعض التصرفات الخاطئة وانهم يسعون لحلها في ساعتها وليس الى تعقيدها او تبريرها او عدم المبالاة بغيرهم .
ففي عصر يوم الاثنين الماضي وردنا خبر بأن هناك محاولة لإقتحام قناة سهيل وتواصلنا بالمعنيين وقالوا بان الخبر كاذب وفعلا لم يكن هناك اي إقتحام ، واستمرت القناة في الترويج بانه تم اقتحامها ، ولم يكن قد حصل إطلاقا ولا توجد نيه لاقتحامها .. الى حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل من نفس اليوم ابلغت بأن اللجان الشعبية دخلت مقر قناة سهيل فعلا والخبر ازعجني جدا لأنه لم يردني اي تفاصيل عن الاسباب التي دفعت بهم الى هذا العمل وحينها اخذت التلفون وتواصلت بعدد من القيادات في أنصار الله ولم انتبه للوقت بانه اصبح متأخرا وكنت منفعل جدا .
في البداية اتصلت بالأستاذ محمد عبدالسلام " الناطق الرسمي لأنصار الله " ولكنه لم يرد والسبب انه نائم وغاب عن بالي ساعتها بانه لا يسهر الى ساعة متأخرة لأنه من الليل لا يتعاطى القات
ثم اتصلت بالأستاذ علي القحوم "عضو المكتب الاعلامي لأنصار الله " وهو ايضا لم يرد لنفس السبب
واتصلت للأستاذ حمزة الحوثي " عضو المجلس السياسي لأنصار الله" وايضا كان نائما , وكذلك الاستاذ محمود النعمي "عضو المجلس السياسي " كان نائما والسبب ان الوقت متأخر طبعا .
ثم وردني أتصال من الأستاذ عبدالكريم الخيواني طلب مني ان انزل خبر باسمه بانه يدين هذا العمل ويحمل اللجان الشعبية المسؤولية وكان الاستياء الكبير واضح من نبرة كلامه .
ثم اتصلت بالأستاذ فؤاد العماد "قيادي في أنصار الله" ورد على الهاتف وكان واضح من صوته بأنه نائم وان اتصالي صحاه واخبرته بالموضوع وانه تم دخول قناة سهيل ولكنه في البداية لم يصدق بسبب الاخبار الكاذبة التي تروج من العصر ثم أكدت له بان الخبر حقيقة وانه فعلا تم دخولها ، حينها ابدا انزعاجه واستيائه وقال انه سيتواصل ليعرف تفاصيل الموضوع .
ثم اتصلت بالأستاذ علي العماد "قيادي في أنصار الله" استفسره عن الحادث وكان هو ايضا منزعج وقال لي أن لم يتم حل الموضوع سريعا فسأذهب واعمل اعتصام امام مقر القناة حتى يحل الموضوع واجبته : سأكون اول المشاركين في هذا الاعتصام .
عقب ذلك تواصلت انا والاستاذ عبدالملك العجري " عضو المجلس السياسي لأنصار الله " وكنت انا منفعل ولكن بدا هو انفعاله اكثر مني تحدثنا دقائق وطول المكالمة كلا منا يبدي استيائه وانزعاجه من الفعل
وفي اليوم الثاني " الثلاثاء " تواصلت انا والاستاذ محمد عبدالسلام واخبرته بأن الجميع بمن فيهم عدد كبير من أنصار الله منزعجين مما حدث فقام بتوضيح الموضوع وتفاصيله وهو كالتالي :
سهيل قناة تحرض على قتل الثوار منذ 2011م الى تلك اللحظة وهي لم تتوقف رغم انه تم توقيع وثيقة من ضمن بنودها وقف اي تحريض اعلامي وهي لم تلتزم .. كما انها بادرت بعمل ضجة كاذبة بانه تم اقتحامها ، عقب ذلك دخلت اللجان الشعبية كي تسكت التحريض وتقوم بواجبها لكن اللجان لم تقم بنهب القناة وإنما هم قاموا بنقل محتوياتها الى مكان اخر ويريدوا الصاق الامر باللجان الشعبية بهدف التشويه وهذا يثبت بان القناة مستمرة في التحريض والتضليل الاعلامي
واضاف لي بانه قد تم تشكيل لجنة في نفس اليوم من قبل أنصار الله برئاسة الاستاذ علي العماد ومن قبل سهيل مدير القناة وسيتم حل الموضوع ، واليوم اكدوا لي بانه سيتم تسليم مقر القناة واعادة كل شيء كما كان .
هكذا كانت ردود افعال القيادات في انصار الله التي تواصلت بها بسبب موضوع سهيل .
هناك اخطأ تحدث وهذا متوقع فهذه ثورة اسقطت النظام الفاسد بفعل الكفاح المسلح ، وحجم الاخطاء بسيط وليست بحجم الفعل العظيم والانتصار الكبير الذي صنعه الثوار الاحرار .
أخيرا اود التأكيد الى ان من يداهم المنازل ليسوا اللجان الشعبية وانما هم مندسين يسعون الى تشويه الصورة النقية للثورة والتشويش على الانتصار العظيم ، وايضا يسعون الى تصفيت حساباتهم على حساب الثوار وهذا ما لن تسمح به اللجان الشعبية وان لم يتوقفوا فستضطر اللجان الى التعامل مع الرؤوس الذين يحركون هذه العناصر .
|