صعدة برس -
دراسة حديثة تكشف عن تهرب ضريبي كبير في اليمن
كشفت دراسة حديثة عن استمرار الجمود النسبي للنظام الضريبي، إذ تراجعت الأهمية النسبية للإيرادات الضريبية (ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة) في إجمالي الموارد العامة للدولة من (29.6%) عام 2004م إلى (25.6%) وحوالي (18.4%) فقط في العامين التاليين (2005-2006م)، لترتفع إلى حوالي (22.1%) لتنخفض مرة أخرى إلى (18.6%).
وأشارت الدراسة التي أعدها الخبير الاقتصادي الدكتور طه الفسيل إلى أن نسبة الإيرادات الضريبية إلى الناتج المحلي الإجمالي بلغت حوالي (7.5%) كمتوسط سنوي خلال الأربع السنوات الماضية إذ تراوحت هذه النسبة بين (6.8%) و(8.6%)، مقارنة بنسبة تتراوح بين (15%- 21%) في الدول النامية والأقل نمواً، الأمر الذي يشير إلى وجود نسبة تهرب ضريبي تمثل على الأقل (8%) من الناتج المحلي الإجمالي.
وقالت أن انخفاض مساهمة الإيرادات الضريبية في إجمالي الموارد العامة للدولة وكذلك انخفاض نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي يوضح مدى الاختلال العميق في الموازنة العامة، مع الأخذ في الاعتبار أن الإيرادات الضريبية تتسم عادة بالاستمرارية والاستقرار النسبي، وفي الوقت نفسه تعتبر أداة من أدوات السياسة المالية التي يمكن للدولة استخدامها لتحقيق أهداف مالية واقتصادية واجتماعية.