صعدة برس - *القاضي عبد الوهاب قطران
الاخوان المسلمين والمدودي والزنداني صدعوا رؤوسنا ثمانين سنة ان الحكم الا لله، و القرآن والسنة فوق الدستور والقانون، و اشعلوا الف معركة ومعركة من اجل اقرار ان الاسلام دين الدولة والشريعة مصدر وحيد للتشريع.
- طوباويون يحلمون بالخلافة ويتغنون بها.
وصلوا الى السلطة وتبين للشعب انهم لصوص فاسدين قتلة مجرمين اقصائيين.
والآن الحوثي يتكلم عن الولاية لله ويستشهد بالمقدس ويقيم احتفالات باذخة صاخبة للتذكير بيوم الولاية.
ولاية الامام علي، و استحضار صراعات قريش على السلطة، بين البيتين الهاشمي و الاموي و من ثم العباسي.
والحديث عن الطلقاء من بعض المنتسبين للحركة كمحمد العابد.
- أي طلقاء واي عقلية هذه، و كأننا في القرن الأول الهجري.
قدمتم ورقة في مؤتمر الحوار وقلتم دولة مدنية ورفضتم الدولة الدينية، فلماذا الاصرار على الحديث عن الولاية، هل تريدوا ان تفهمونا ان السلطة حق حصري على البيت الهاشمي و البطنين.
نحن في عصر الشعوب والديمقراطيات عصر حقوق الانسان عصر المواطنة المتساوية ورفض التمييز بسبب العرق او الجنس او الدين او الرأي.
كلنا نحب الامام علي عليه السلام، و لكن لابد ان تدرك ان اليمنيين كلهم ليسوا زيود مؤمنين بالولاية والامامة، و انتم في غنى عن تنفير الناس من حولكم بإصراركم على التمسك بالخطاب الديني اللاهوتي المقدس.
هل تدرك انه كلما اقتربتم من الشعب بخطاب وطني جامع كلما كان الشعب قريب منكم، و كلما عدتم الى الخطاب الديني اللاهوتي الماضوي الذي تجاوزه العصر كلما نفرتم الشعب ونفرتم الناس من حولكم.
- واليمن ليست صعدة و عمران و صنعاء.
اترك الخطاب الديني للفقهاء والمحدثين وخطباء الجوامع والجمع، فأنت اليوم قائد سياسي يمني وطني.
يعول عليكم اليمنيين اليوم الكثير ولم تعد تمثل فئة او طائفة او مذهب أو جهة.
فلا داعي لتأكيد بعض هواجسهم واوهامهم انكم متميزين عليهم بالمسيدة و احتكار السلطة في البيت الهاشمي.
*من حائط الكاتب على الفيس بوك |