صعدة برس-متابعات - كشفت مصادر مصرية عن مخطط للمخابرات التركية لاغتيال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بدعم قطري.
وقالت المصادر ان المخابرات المصرية احبطت ثلاث محاولات سابقة لاغتيال الرئيس السيسي وان المخابرات التركية خطة جديدة سمتها "الخلاص" لغتال السيسي ونشرت "البوابة نيوز" معلومات قالت انها حصلت عليها في غاية فى السرية والخطورة تفيد بأن مدير شبكة رصد الهارب فى تركيا عبد القادر الشيشينى، وبالاشتراك مع دول معادية للقاهرة، أعدوا خطة لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر سيناريوهين، الأول: يتم عبر استهداف موكب الرئيس بسيارة مفخخة أمام قصر الاتحادية، والثانى: من خلال قناصة إذا سنحت لهم الفرصة، عن طريق عناصر دربت فى المعسكرات التركية على الحدود السورية، وتم تجهيزهم للمخطط منذ ثلاثة أشهر.
الخطة تعتمد على دخول عناصر لتنفيذ العملية عبر غطاء سياسى بتسهيل من التنظيم الدولى للإخوان، وما يسمى بـ«المجلس الثوري المصرى»، الذى أنشأته قيادات الجماعة الإرهابية فى تركيا، والذى يحرض على اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستهداف القضاة ورجال الداخلية، ممن قاموا بفض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية.
حيث ترتكز الخطة على دخول العناصر المرشحة لتنفيذ عملية الاغتيال تحت ستار قوافل إغاثة للفلسطينيين فى قطاع غزة، ثم يتم ترشيح عناصر من بينهم لإرسالها إلى الأراضى المصرية عبر القطاع، وأن تلك العناصر ستدخل غزة ضمن طواقم الإغاثة الطبية، على أنهم أطباء أتراك وفلسطينيون وتونسيون وجنسيات أخرى، وسيتم دخولهم بجوازات مزيفة تم إصدارها من قبل المخابرات التركية، وبتنسيق ودعم لوجستى للمخابرات القطرية لتمويل وتنفيذ المهمة.
عملية «الخلاص» كما سمتها المخابرات التركية، تكفلت قطر بتغطية تكاليفها والتى قدرت بـ 20 مليون دولار.
قرارات السيسى الأخيرة بتأمين الشريط الحدودى المصرى مع قطاع غزة وانحسار المظاهرات فى الجامعات؛ بسبب اختصاص القضاء العسكرى فى النظر فى جرائم قطع الطرق وتخريب المنشآت، هو ما دفع المخابرات التركية والقطرية لتنفيذ خطة الخلاص للدفاع عن مصالح الجماعة الإرهابية ومحاولة نشر الفوضى والعنف والحرب الأهلية بين طوائف الشعب المصرى.
ودعوة تنظيم «داعش» الإرهابى لجماعة الإخوان لحمل السلاح مؤخراً ما هو إلا تمهيد لتنفيذ مخطط عملية الاغتيال، من خلال التحرك عبر نشر فتاوى عبر مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات قيادات التنظيم الإرهابى الهاربين فى تركيا للدعوة إلى اغتيال السيسى وتهيئة شباب الإخوانية لحمل السلاح فى وجه الدولة المصرية.
التنظيم الدولى للإخوان حدد موعد تنفيذ عملية «الخلاص» فى ذكرى ثورة يناير، وتحديدا يوم 28 يناير 2015 القادم، كما تشمل الخطة اغتيال المخلوع «محمد مرسى» المتهم على ذمة قضايا تخابر وخيانة عظمى، وذلك فى محاولة منهم لعدم كشف المستور فى تلك القضايا، وإحداث أكبر قدر من الفوضى فى البلاد لإشعال حرب أهلية على غرار ما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا.
من جانب اخر هاجم موقع "كلنا عراق" اليوم، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقال الموقع فى افتتاحيته التي خصصها للتعليق على الأزمة المصرية التركية: "اجتهدنا خلال الشهور الماضية، وتحديدًا منذ أن أعلن ذلك المعتوه التركي عداءه الصريح لمصر شعبًا وجيشًا، لكي نكشف لكم حقيقته، ومخططاته القذرة، وأطماعه في استعادة أمجاد الخلافة العثمانية، وقلنا إن كل ما يفعله من محاولات وهجوم على مصر في كل مناسبة، ليس مجرد "عته" من رجل فقد عقله، بعد سقوط جماعة الإخوان "الإرهابية" أكبر ذراع له في المنطقة، والتي أطاح بها شعب مصر وجيشها في ثورة 30 يونيو".
مضيفا: "وأشرنا إلى أن ما يفعله أردوغان وما يردده بين الحين والآخر، يكشف ما أصابه من جنون بسقوط جماعة الإرهاب، التي كان يجهزها لتسلم له "مصر" كولاية من ولايات الخلافة العثمانية "تسليم مفتاح"، لولا يقظة الشعب المصري العظيم، واستجابة ووقوف الجيش الوطني بجانب الشعب".
"وبمرور الأيام كشف ذلك "الأردوغان" أوراقه بنفسه ليؤكد أنه يتدخل في شئون مصر وفلسطين والبلدان العربية كحق أصيل له، وأنه اكتسب ذلك الحق لكونه سليل الخلافة العثمانية، وأنه ليس من حق أحد أن يطالبه بالامتناع عن ممارسة حقه الطبيعي الذي اكتسبه بالوراثة.
أم أنك نسيت دخول الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا، نجل محمد على باشا، إلى الأستانة، واقترابهم من القضاء على أجدادك الطغاة الظالمين، لولا تدخل الغرب وروسيا لنجدتهم من أيدي الجيش المصري، فكان تحالف العالم كله لمواجهة جيش مصر قبل أيام قليلة من الإطاحة بالخليفة العثماني آنذاك.
إن ما حدث في ثورة 30 يونيو من الإطاحة بحكم جماعة الإخوان "الإرهابية"، أشبه بلطمة قوية من شعب مصر وجيشها على "قفا" المعتوه التركي، والذي يحلم باستعادة زمن ولى منذ عشرات السنين.
وما يحدث في سيناء من استهداف لقوات الجيش المصري لا تبعد عنه أيدي المخابرات التركية، وهذا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي "قائد اللطمة التي وجهت لقفا أردوغان"، في تعليقه على الحادث الإرهابي البشع الذي تعرض له كمين "كرم القواديس" والذي أسفر عن استشهاد 31 مجندًا من خيرة شباب مصر.
فقد أكد الرئيس المصري في كلمته التي ظهرت بنبرة جادة وتعبيرات قوية، أن ذلك الحادث تم بالتعاون مع أجهزة مخابرات، وهو ما يؤكد تدخل المخابرات التركية، والتي يحركها "المعتوه" للانتقام لجماعة الإخوان الإرهابية التي ينتمي إليها، ولينتقم ممن أفسدوا مخططه وحلمه في استعادة أملاك أجداده في الدول العربية.
وليس دعم أردوغان لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، ببعيد عن المشهد، فالرجل التركي يحاول انتهاز الفرصة من الفوضى التي تمر بها العراق وسوريا لانتزاع واقتطاع أي أجزاء من الدولتين، لضمها إلى الدولة التركية الكبرى التي يحلم بتأسيسها، ففي الوقت الذي يسعى العالم لوقف إرهاب "داعش" الذي يحصد أرواح الأبرياء المسالمين ظلمًا وعدوانًا، نرى مصابي "داعش" وهم يعالجون في مستشفيات بتركيا.
كما نجد - وذلك واضح تمامًا - كل من يريد الانضمام لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا يأتي عبر الحدود التركية، والتي تقدم دعمًا لا محدود لتلك العصابات الإرهابية المرتزقة، بالإضافة إلى الدعم العسكري واللوجيستي الذي يقدمه الجيش التركي لتلك العصابات.
وفي كل تلك التحركات نرى أن "أردوغان" ما هو إلا دمية في يد الإدارة الأمريكية تحركها كيفما تشاء، فأمريكا التي لا تريد أن تبتعد عن المنطقة، وتسعى للحفاظ على مصالحها بها، لا تمانع في أن تسمح لحليفها أردوغان بأن يتوسع ولو قليلًا في مقابل الضمانات والقرابين التي يقدمها لإثبات أنه رجلهم المخلص". |