صعدة برس - د. صادق القاضي
ورد الخبر، "نقلاً" عن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وهي جهة علمية فوق مستوى الشبهات، ورئيسها "تشارلز بولدن" هو الذي أعلن النبأ، وطلب من الجميع التزام الهدوء!. وحسب تأويل الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام العالمية، بذعر، فإن قيام الساعة سيتم خلال الأيام القادمة، وبالتحديد خلال الـ 21، 22 و23 من شهر ديسمبر الجاري. عاصفة شمسية نادرة من نوعها ستحجب الشمس، بما يؤدي إلى ظلام تام للكرة الأرضية، خلال أيام.. بما قد يغير، على الأقل، بسبب انخفاض درجة الحرارة، بيئة الحياة على الأرض ويهدد البشرية بالانقراض. بالنسبة لرجال الدين، كان الشيخ "قاسم عقلان" قد حدد عام 2025م، موعداً لقيام الساعة، فيما الشيخ "الزنداني"، الذي تعود كل عام الخروج بمجموعة من الاكتشافات المثيرة، كاكتشاف الجحيم في العالم السفلي، وأدوية الأمراض المستعصية، وعلاج الفقر، لم يشر هذا العام إلى شيء، ربما بسبب السيطرة الحوثية المستجدة على معامل وأجهزة جامعة الإيمان!. السياسة مجدداً، والقيامة على الأبواب!!. المهم في كل حال قد تكون "ناسا" وفرت للجميع، وبالذات لكبار السياسيين، فرصة أخيرة لترك التناحر وتسريح المقاتلين، والتوجه للعبادة وطلب الغفران. الوقت ضيق، لكن الفرصة ما تزال سانحة لإقرار النقاط العشرين، واعتذار شلة (94م) من الجنوبيين، أمام الشعب، اليوم، قبل أن يفعلوا هذا بعد شهر أمام الزبانية. كما يمكنهم الآن تدارك أشياء لا يمكنهم العودة من الآخرة لفعلها، مثلاً: اعتذار الرئيس صالح مجدداً عن أخطاء وخطايا عهده، وكشف علي محسن عن مقبرة (الخالدون) "بالرفع معلش"، وطلب اليدومي المسامحة من عوائل ضحاياه في الأمن السياسي، وإعادة الزنداني أموال شركة الأسماك إلى أصحابها، وتوقف الرئيس هادي، سيئ الحظ، عن تمويل المواقع التي تمارس التضليل بطريقة استهلاكية ساذجة. لا مفر أمام القيامة من إصلاح ما يمكن إصلاحه، ولا فرق بين أن تقوم الساعة بعد ساعة أو بعد قرن، وبالمناسبة نفت وكالة "ناسا" الخبر المنسوب إليها أعلاه، وتبيَّن أنه مجرد إشاعة بدأت في موقع إليكتروني، وانطلت على كبريات الصحف ووسائل الإعلام العالمية. |