صعدة برس- وكالات - نقلت معلومات صحافية عن مصادر كردية أن قوات البشمركة دخلت بلدة سنجار شمالي العراق، في حين قالت مصادر إن قوات أميركية شاركت في صد هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة البغدادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد.
وقالت المصادر الكردية إن قوات البشمركة دخلت وسط سنجار، وإنها تخوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة داخل أحياء المدينة. وأفادت بأن هناك أنباء عن وصول القوات الكردية إلى أطراف سنجار التي سيطر عليها تنظيم الدولة قبل أشهر. وأشارت إلى أن البشمركة تقدمت في اليومين السابقين في جبل سنجار حيث فكت الحصار عن نحو ألف عائلة إيزيدية ظلت في الجبل بعد إجلاء آلاف آخرين من الإيزيديين في آب الماضي.
وفي الأنبار غربي العراق، تردد أن قوات أميركية شاركت في صد هجوم شنه تنظيم الدولة على مدينة البغدادي على نهر الفرات بين مدينتي هيت وحديثة. وكان شهود في البغدادي قد قالوا إنه لأول مرة تمت مشاهدة «عربات همر أميركية» يستقلها جنود أميركيون تتجول بشوارع المدينة التي تقع بالقرب منها قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم عددا غير محدد من المستشارين العسكريين الأميركيين.
وكانت مصادر قالت إن مسلحي تنظيم الدولة شنوا هجوما على البغدادي موسعا من ثلاثة محاور انطقلاقا من مدينة هيت، دارت عقبه اشتباكات عنيفة مع قوات عراقية مدعومة بأفراد من عشائر المنطقة. وأضافت المصادر أن نحو ثلاثين من مسلحي تنظيم الدولة سقطوا بين قتيل وجريح في غارات شنتها طائرات التحالف الدولي قرب قاعدة عين الأسد. وتابعت أن مسلحي تنظيم الدولة سيطروا على بلدة جبة بين مدينتي حديثة والبغدادي.
على صعيد آخر، قتل ما لا يقل عن عشرة عراقيين بين مدنيين وعسكريين في هجمات بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة في محيط بغداد. وقالت مصادر طبية وأمنية إن ثلاثة جنود عراقيين لقوا حتفهم في انفجار عبوة ناسفة غربي بغداد. وقتل ثلاثة مدنيين في انفجار سيارة ملغمة في التاجي شمال العاصمة العراقية، في حين قتل أربعة في تفجير مماثل في المدائن (20 كلم جنوب بغداد) وفقا للمصادر نفسها.
في غضون ذلك اعتبر وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان ان «تنظيم «داعش» تيار صهيوني ومن الطبيعي أن يقوم الكيان الإسرائيلي بحمايته». واشار دهقان في حديث صحفي الى ان لدى ايران تعاون مع الحكومتين السورية والعراقية لمساعدتهما على حفظ أمنهما واستقرارهما في مواجهة الإرهاب، موضحا انه لا توجد أي قوات إيرانية في سوريا والعراق بل فقط أفراد قدّموا الإستشارة والتدريب والمساعدة بالتخطيط. واكد دهقان ان الأماكن المقدسة في العراق خط أحمر واذا تعرّضت لتهديد من «داعش» أو غيره سنتدخل، مبينا ان إيران اليوم تعتبر رابع قدرة صاروخية في العالم.
الى ذلك كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن ارسال 60 مقاتلاً من القوات الخاصة البريطانية الى العراق لمطاردة قادة تنظيم» داعش»، مشيرةً الى أن أحد الاهداف الرئيسية لهذه القوة هو الارهابي «جون» البريطاني الجنسية والذي يعتقد انه قام بقتل الرهائن الاميركيين والبريطانيين في سلسلة من عمليات الاعدام.
نقلت الصحيفة عن احد المسؤولين البريطانيين قوله «لقد حققنا بعض التقدم الجيد بشكل مبكر على تنظيم «داعش»، لكنهم الآن اصبحوا يعرفون كيفية تجنب الطائرات والطريقة الوحيدة لهزيمتهم هو الوصول الى مكان قريب منهم على الارض»، لافتاً الى أنه كان من المقرر ارسال سرب المقاتلين البريطانيين من القوات الخاصة الى افغانستان لمطاردة قادة تنظيم «طالبان» قبل أن تأتي الاوامر بتحويل تركيزهم الى تنظيم «داعش»، وفي الوقت الذي سيقومون فيه بمطاردة كبار قادة التنظيم الارهابي فسوف يساعدون على تحديد اهداف للغارات الجوية.
من جهتها أفادت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن اعدام المجموعة الجهادية لتنظيم «داعش» مئة من مقاتليها الأجانب الذين كانوا يحاولون مغادرة مدينة الرقة السورية، مشيرةً الى أن هذه المعلومات منبثقة عن مصدر موثوق، وأن الاعدامات تمت بحق جهاديين أجانب حاولوا الفرار والتخلي عن المقاتلين.
ونقلت الصحيفة عن عدد من أعضاء مجموعة الرقة التابعة لتنظيم «داعش»، أنه تم إنشاء شرطة عسكرية للتعامل مع المقاتلين الأجانب الذين يحاولون الفرار من القتال، وهو ما أدى إلى تفتيش العشرات من منازل المقاتلين وأقاربهم وإلى العديد من الاعتقالات أيضاً.
|