صعدة برس - *أحمد غراب
اليمن لا يمكن أن يكون لك لا شريك لك.
اليمن لليمنيين، واليمنيين لليمن، والجميع شركاء فيها والمثل اليمني يقول من حب نفسه فارق صاحبه.
لا يمكن الحديث عن الوطن باعتباره بيت لأسرة أو قبيلة أو جماعة أو حزب أو أو ..
اليمن أكبر من أن يكون بيتاً ، وأسمى من أن يصبح مدج الشعب فيه مدجناً.
منذ اخترع المدعو ارسطو علم السياسة دول تأت وأخرى تذهب ، حكومات ترتفع وأخرى تتساقط.
تبخرت قوى عظمى لم نكن نتوقع أن تتبخر، وتمزقت بلدان لم نكن نتوقع أن تتمزق، وصعد من صعد ورحل من رحل وسقط من سقط ولم تستمر حالة القوة لأحد .
القوة مثل المعلبات لها تاريخ بداية وانتهاء ، والأساس في الحكم التداول ونظرية شل منه ناوله لم تخل منها صفحة من صفحات التاريخ اليمني.
الأساس في الحكم العدل وفي الحكومات المنفعة اما الصراعات وما يبنى عليها فهي اشد تقلبا من القلوب.
السؤال الذي يحير العالم اليوم لمن اليمن ؟
مجرد ترديد هذا السؤال يوحي بأننا عدنا الى عصور الجاهلية الاولى لأن الوطن اسمى من ان يكون غنيمة حرب أو فيد صراع .
مع الاسف الحوار في اليمن ما هو إلا فاصل زمني يفصل حرب عن حرب أخرى.
ليس مهما أن يكون اليمن القادم ضاما أو مسربلا المهم ما يكون قاطع صلاة ولا مفرق صلات ليس مهما ماذا يلبس اليمن المهم ما يكون بطري نكع فوق مخلوس.
نحن فقراء لأنه يتوجب علي اليمني ان يكون فقيرا حتى يعرف ماذا يعطي اليمن؟!
ألا تلاحظون أن كل شيء في اليمن انتهت صلاحيته إلا الصراعات صالحة للاستخدام.
وأعود لأقول مشكلتنا التاريخية المستمرة في اليمن هي التفكير بذات عقلية اصحاب الجنة الذين ارادوا ان يشلوا حقهم وحق غيرهم فأحرقها المولى عز وجل لتكون عبرة للعالمين واصبح الحرمان واقع الجميع.
يعني باختصار اما ان يكون اليمن لكل اليمنيين وإما أن يكون لا لك ولا لي.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
*الثورة |