صعدة برس -متابعات - وصل الى المانيا في الفترة الاخيرة بعض من قيادات ميدانية انشقت عن داعش والنصرة لتقديم شهادات امام محكمة اُنشئت مؤخرا في ميونخ خاصة بالايزيديات اللواتي خطفتهن داعش.
ونحن في موقف الجمعة هذا ننقل ما قاله احد القادمين عن ابو ماريا القحطاني وعن مقتل مؤسس لواء التوحيد عبد القادر الصالح وعن صراع الجولاني والقحطاني وما رواه عن مقتل ابو عيسى ابراهيم القيادي في النصرة المقرب من القحطاني الذي قتل قبل عدة ايام في سجون حركة حزم ونحن في نقلنا لما رواه الرجل لا نتبنى ما يرويه ولكننا ننقل بامانة كلامه وهو الذي اتى الى المانيا للشهادة امام محاكمها .
يجلس الرجل الثلاثيني الذي فضل عدم ذكر اسمه على الارض، يعرض على الحاضرين ما حمله جهازه الخلوي من صور عن الحرب السورية التي خاض غمارها في زوايا سوريا الاربعة، يقول انه حضر الى المانيا ليشهد امام محكمة خاصة انشئت لمحاكمة المتورطين في خطف ايزيديات العراق وسبيهن واغتصابهن، ويضيف انه كان مع جبهة النصرة ثم التحق بداعش بعد سقوط الرقة، وبعد دخول تنظيم الدولة الى منطقة سنجار الايزيدية في العراق ترك التنظيم وساهم في تهريب بعض النسوة الايزيديات "سبايا داعش" الى تركيا، وحضر الى المانيا بمساعدة السفارة الالمانية في انقرة لتقديم شهادته امام هذه المحكمة، ويشير هذا الرجل ان هناك غيره من الذين هربوا من داعش والالمان يعطونهم تاشيرات دخول وانه بصدد تقديم طلب لجوء في المانيا.
يعرض الرجل السوري صورة تجمعه برجلين ، يضع اصبعه على الرجل الذي على يساره، مربوع القامة شعره اجعد غير كثيف مع قليل من الشيب ممتلىء الجسم يربط يده اليمنى بسبب اصابة. يقول هذا هو ابو ماريا القحطاني، متحدثا عن اهمية القحطاني في "النصرة" وتنظيم "داعش" وفضله على كل "الجهاد" في سوريا قائلا ان ابو ماريا هو الشخص الذي فاوض الامريكي على إطلاق سراح السجناء السلفيين من سجن بوكا الامريكي في العراق مقابل تعهده بحرب ايران، وقال الرجل ان القحطاني اتفق مع الامريكان انه بعد خروجه وخروج المجاهدين من سجن بوكا فهو يتعهد بخوض الحرب ضد ايران وحلفائها في العراق وسوريا ولبنان، وقال الرجل الذي تعود جذوره الى محيط منطقة مهين في محافظة حمص السورية انه حضر اول خطبة القاها القحطاني في بداية الحرب السورية عام 2011 وقال ان ابو ماريا خطب بنا قائلا ( سوف نسقط النظام السوري ونتوجه الى لبنان لقتال حزب الله).
القيادي المنشق عن النصرة وداعش يصف القحطاني انه ابو الجهاد في سوريا وانه اهم من الجولاني في هذا المعترك، وكشف عن جزء من هوية القحطاني بالقول (على عكس ما هو مشاع فان ابو ماريا من اصول سورية هو اصله ديري وعاش في العراق مضيفا ان كل اقارب القحطاني ديريون).
واشار الرجل ان القحطاني يتهم داعش بافشال مشروع قتال حزب الله لانها حاربت النصرة وحاربت الجيش الحر وقال ان داعش قتلت الكثير من النصرة والحر وان الاخيرين يعتبران الدواعش خوارج يجب قتالهم حتى ينجح مشروع اسقاط النظام حسب قوله. وقال ان القحطاني يعتبر ان داعش استعجلت امر الاعلان عن الخلافة.
وكشف الرجل عن اسباب الخلاف بين القحطاني والجولاني بالقول ان القحطاني من دعاة الذوبان بالفصائل الاخرى وعدم الظهور بوجه وهوية قاعدية، وقال ان القحطاني يتهم الجولاني بالوقوف وراء مقتل ابو عيس ابراهيم المختص بقتال داعش في جبهة النصرة وهو من المقربين من القحطاني ويتهم الاخير الجولاني بتسليم ابو عيسى الى حركة حزم، وكشف ان من قتل مؤسس لواء التوحيد (عبد القادر الصالح) الملقب بحاجي مارع هو ابو الاثير من المقربين من شاكر العبسي. وقال ان شقيق ابو الاثير كان من جماعة شاكر العبسي وسجن في فرع فلسطين قبل ان يطلق سراحه مع السجناء عام 2011، و اضاف ان ابو عيسى وعبدالله المنفعي اتهما ابو الاثير باعطاء احداثية للطائرات السورية التي قتلت عبد القادر الصالح وقال كان ابو عيسى ابراهيم الذي قتلته حركة حزم على علاقة قوية بكل من القحطاني وعبد القادر الصالح الملقب حجي مارع، وينقل عن عبدالله المنفعي قوله ان ابو الاثير اعطى احداثية بعدها اتى قصف دقيق جدا، وقال انه قدم حتى الان شهادتين امام المحاكم الالمانية واحدة عن سبي الايزيديات والاخرى حول مجزرة الامن العسكري في الرقة التي ارتكبتها داعش بحق الجنود السوريين بعد ان اعطتهم الامان. |