صعدة برس -متابعات -
ناقش ممثلو المكونات والأحزاب السياسية، أمس الأحد، في العاصمة صنعاء، برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر، موضوع رئاسة الجمهورية، بهدف حسم الخلاف حولها، بعد أن كان ممثلوا الأحزاب اتفقوا على تشكيل مجلس رئاسي يرأسه عبد ربه منصور هادي؛ إلا أن الأخير وجماعة الحوثي أبلغا المتحاورين أنهما لن يعلنا موافقتهما على تشكيل هذا المجلس.

و حسب صحيفة "الشارع" أخذ النقاش حول عدد أعضاء المجلس الرئاسي جزءاً من جلسة حوار أمس، التي تعد اليوم الأول من جدول زمني اتفق المتحاورون أن يتكون من 14 يوماً تنتهي معها جلسات الحوار الجارية في فندق موفنبيك.

و طبقا لما أوردته الصحيفة، ناقش المتحاورون مسألة تشكيل الحكومة القادمة، فيما عملت لجنة فنية مصغرة على وضع معايير محدد لتشكيل الحكومة واختيار المشاركين فيها، ومعايير أخرى لاختيار أعضاء كل الهيئات الأخرى، بما فيها هيئة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني، التي أقر المتحاورون إعادة تشكيلها من جديد.

و ذكرت الصحيفة، أن جلسة الحوار، التي عقدت مساء أمس الأول، شهدت توتراً جراء نشر وسائل إعلامية خبر اعتزام الرئيس هادي إعلان عدن عاصمة مؤقتة لليمن، مبرراً ذلك بالقول إن صنعاء محتلة من قبل مسلحي جماعة الحوثي.

و نقلت "الشارع" عن أحد المشاركين في جلسة الحوار هذه، إن نشر هذا الخبر جعل ممثل جماعة الحوثي في الحوار يشنون هجوماً كبيراً على الرئيس هادي، الذي قال إنه يحاصر معسكر قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي سابقاً" في عدن.

و أوضح المصدر أن ممثل جماعة الحوثي هاجم ما سماها القرارات الانفرادية، وقال إن جماعته تستطيع دخول عدن بدون إرسال قوات من صنعاء.

و أفاد المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، بأن عدداً من حاضري جلسة الحوار هذه قالوا لممثل الحوثي إن من الضرورة الإسراع في حسم موضوع الخلاف حول رئاسة الجمهورية، كون ممثلي جميع الأحزاب موافقين على تشكيل مجلس رئاسي يرأسه الرئيس هادي، ولم يبق غير موافقة الحوثيين وإعلان الاتفاق على ذلك.

وذكر المصدر أنه "جرت مناقشة موضوع زمن الحوار، وأكد الجميع ضرورة تحديد زمن الحوار الجاري بين الأطراف السياسي، كون إطالة زمن الحوار ستؤدي إلى تداعيات لا تحمد عقباها على الأرض".

و قال المصدر: "ممثلو الحوثي طرحوا أن يستمر الحوار لمدة 7 ايام فقط، يتم بعده مباشرة التوقيع على اتفاق جديد وإعلانه للشعب، فيما اقترح التجمع الوحدوي اليمني أن تكون مدة الحوار 3 أسابيع. و بعد نقاش اتفق الجميع على الا يتجاوز مدة الحوار أسبوعين".

و أضاف: في جلسة "أمس الأول"، تقدم محمد علي أبو لحوم بمقترح ينص على أن يصدر المتحاورون بياناً يطالبون فيه الرئيس هادي بأن يعين مندوباً له يحضر جلسات الحوار هذه كممثل له، ومطالبة جميع الأطراف بعدم التصعيد وعدم اتخاذ أي قرارات أو إجراءات، وإبلاغ اليمنيين أنه قد تم، في جلسات الحوار هذه، حسم أغلب المواضيع والقضايا، وأنه جرى الاتفاق على أن تنتهي جلسات الحوار خلال مدة أسبوعين.

و تابع: "اعترض ممثلا أنصار الله، وقالا إن هذا البيان في حال صدوره سيكون بمثابة تأكيد على شرعية هادي". فرد عليهم بعض المتحاورين بالقول إن شرعية هادي جرى التأكيد عليها عبر مجلس الأمن. فرد أحمد الكحلاني، أحد ممثلي حزب المؤتمر في جلسات الحوار، بالقول: مجلس الأمن أصدر بياناً وليس قراراً.

و قال المصدر: "لم يتم إصدار هذا البيان، وكان المعارضون لصدوره هم ممثلا الحوثي وأحمد الكحلاني وحسن زيد، وكان ممثلو بقية الأحزاب مع إصدار هذا البيان، وتم الاتفاق على حل وسط يتمثل في أن يترك المتحاورون لجمال بنعمر التعبير عن هذا التوجه في بيانات صادرة عنه شخصياً يدعو فيها الرئيس هادي لتعيين من يمثله للمشاركة في الحوار، ويدعو إلى عدم التصعيد.