صعدة برس -
د. فضل الصباحي
العدوان السعودي على اليمن : يمثِّل ذروة الوحشية التي تتجلى فيها الإبادة الجماعية بحق شعب عربي مسلم لم يشكل أي تهديد على جيرانة ، وسعى بكل الطرق السلمية لحل جميع الخلافات الحدودية ، وتنازل حكامة عن الكثير في سبيل تحقيق سلام عادل وشامل مع الجيران وبذلك يضمن شراكة حقيقية بينة وبين دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ٠٠ تلك التنازلات التي قدمها حكام صنعا أثارت شهية آل سعود وضربو بكل الإتفاقيات خلف ظهورهم ، وقررو تدمير البلد الفقير الذي كان في يوماً ما يمدهم بالمساعدات الغذائة قبل البترول ويعتبر ابنائة من رجال أعمال وحرفيين وعمال يمثلو الركيزة الأساسية لإقتصاد مملكة آل سعود وبدونهم تنهار مملكة آل سعود وهم يعرفون ذلك جيداً ولا داعي لتهديد العمالة اليمنية بالترحيل فهم يعرفون عوقب ذلك على الإقتصاد السعودي وعلى البنية الإجتماعية بالمجتمع السعودي القائم على العمالة الشريفة ورجال الأعمال من ذوي الأصول اليمنية ، والأساتذة والمثقفين ، والأكاديميين ، والفنانين والمستشارين وغيرهم الذين يمثلون جميعاً أساس المجتمع السعودي ٠٠إضافة الى أن البنية الإجتماعية في السعودية تحكمها عادات وتقاليد وقيم متوارثة من الأباء والأجداد في أرض اليمن و لن يمحوها نصف قرن من الزمن الذي صاحب الطفرة النفطية ، ومهما أحكمت دولة آل سعود السيطرة على ثقافة وقيم وعادات ومعتقدات المجتمع السعودي من خلال الفكرالوهابي القائم على الكراهية والحقد و الذي غزاء الثقافة ، والتعليم والمساجد ومختلف نواحي الحياة الى أن هذا الفكر لم يؤثر كثيراً على غالبية السعوديين وكان تأثيره محدود على اصحاب المصالح المرتبطين بتوجهات حكام مملكة الشر ٠٠ لم يشهد التاريخ الحديث حقد دولة على دولة مجاورة مثل ما رائينا حقد آل سعود على اليمن لم يكتفو بآلاف الضربات الجوية التي دمرت البنية التحتية لليمن من مطارات وموانئ ، ومعسكرات وقواعد ، ومستشفيات ، وجامعات وجسور وقلاع ومحطات توليد الكهرباء وغيرها الكثير أمابيوت المواطنين الآمنين فهذا جرح لن تداوية الأيام والسنين ابداً ٠٠ لم يكتفي آل سعود بكل ذلك الدمار وفي غفلة من العالم بعد أن حاصرو اليمن إعلامياً : استنجدو بالصهاينة ليدمرو بقنابلهم المحرمة دولياً أقدم عاصمة في تاريخ البشرية مدينة صنعا ٠٠
صحيفة امريكية متخصصة بالشؤون العسكرية والأجنبية تنشر تقريرا خطيرا حول العدوان السعودي على اليمن ٠ قال ( غوردون داف ) و( جيف سميث ) عالم الفيزياء النووية ومفتش وكالة الطاقة الذرية السابق: يقول " حتى كاميراء الفيديو الضعيفة التقطت قصف بروتون من القنبلة النيوترونية، كما رأينا في التلألؤ بعد كرة النار الأولية التي استخدمت في جبال اليمن . ونتوقع ان الموساد ورابطة مكافحة التشهير تتنزه لتكون الدافع المجنون وراء هذه الحادثة . لا أحد يراقب هذا الفيديو يمكن أن يكون له أدنى شك بأنه يشهد قنبلة النيوترون الإسرائيلية. إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تنشر القنابل النيوترونية علنا، وليس هناك أحد آخر "
وفي مقابلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على قناة الميادين أشار الى مثل هذا التعاون الإسرائيلي السعودي : وبعد كل هذا الفجور في الخصومة من قبل آل سعود أصبح الشعب اليمني يريد أسترجاع كامل الأراضي اليمنية وأي تسوية قادمة تنقذ السياسيين في البلدين على حساب دماء الأبرياء لن يقبلها الشعب اليمني الموجوع ٠٠ والأبواب التيي كانت مغلقة لعقود في مملكة الشر أصحبت مفتوحة الآن وبمباركة أمريكية مخفية ولن يستطيع حكام آل سعود إغلاقها أبداً حتى زوال حكمهم الى الأبد ٠٠