صعدة برس -وكالات - اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لـ"آسا فيتش" و"ماريا أبي حبيب"، بالتفجير الانتحاري الذي وقع خلال صلاة الجمعة أمس، في مسجد الإمام الصادق بالكويت، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27، وإصابة نحو 202 من المصلين الشيعة، في هجوم نادر بالكويت، وسط تصاعد العنف الطائفي في أنحاء الشرق الأوسط.
وأبرزت الصحيفة إدانة المسؤولين الكويتيين للهجوم، في وقت اعتبر فيه النائب الشيعي بالبرلمان الكويتي "صالح عاشور"، أن الهدف من التفجير الانتحاري هو تقويض استقرار الكويت في حقبة تتنامى فيها الدعوات من أجل التغيير السياسي.
وأبرزت الصحيفة إعلان تنظيم "داعش" فيما تسمى بولاية نجد مسؤوليته عن الهجوم، بعد شهر واحد من إعلان مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في السعودية.
وذكرت أن الهجوم هو الأول من نوعه للتنظيم داخل الكويت، ويأتي قبل أيام من مرور عام على إعلان أبو بكر البغدادي زعيم "داعش" في 29 يونيو الماضي، قيام الخلافة في المناطق التي يسيطر عليها بسوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن بعض قيادات الشيعة في الكويت أن الهجوم يهدد بإشعال التوترات الطائفية في زاوية بالمنطقة لم تتضرر نسبيًا.
وأضاف أحد قيادات الشيعة في الكويت الذي زار المسجد بعد الهجوم ورفض الإفصاح عن هويته، أن الناس تشعر بالغضب بشأن الإجراءات التي جرى اتخاذها، مشيرًا إلى وجود تهديد من قبل بأن "داعش" سيستهدف مسجدًا، ونحن نعرف أن ذلك سيحدث.
واعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية في تقرير لـ"ريتشارد سبينسر" محرر شؤون الشرق الأوسط أن التفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد الإمام الصادق بالكويت خلال صلاة الجمعة أمس وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا هو أسوأ حادث إرهابي في دولة خليجية منذ أكثر من 30 عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن شابا صغيرا دخل المسجد وفجر الحزام الناسف الذي كان ملتفا حول جسده، ونقلت عن "خليل آل صالح" عضو البرلمان الكويتي والذي كان متواجدا في المسجد خلال التفجير أن جسد الانتحاري يشير إلى أنه صغير وفي العشرينيات من العمر, حيث دخل المسجد وفجر نفسه خلال سجود المصلين.
وأبرزت الصحيفة إعلان ما تسمى بولاية نجد التابعة لتنظيم "داعش" مسؤوليتها عن الهجوم، بزعم أنه استهدف الرافضة في الكويت لأنهم ينشرون تعاليمهم هناك، ووصف التنظيم مسجد الشيعة بمعبد المرتدين.
وتحدثت الصحيفة عن أن ما تعرف بولاية نجد تعتبر فرعا جديدا نسبيا لـ"داعش"، مشيرة إلى أن السعودية كانت ناجحة نسبيا في منع هجمات "الجهاديين" في الداخل خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من العدد الكبير من السعوديين المسافرين لسوريا والعراق من أجل القتال مع "داعش" والقاعدة
وأضافت أن الشهر الماضي نفذت "ولاية نجد" تفجيرين انتحاريين عند مسجدين للشيعة في القديح والدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية مما أسفر عن مقتل 21 في التفجير الأول و4 في الثاني.
وذكرت أن دولة الكويت عززت إجراءاتها الأمنية ردا على الهجومين الانتحاريين في السعودية.
وتحدثت الصحيفة عن أن الانقسام الطائفي في الكويت متدني بين السنة والشيعة مقارنة بجيرانها، مشيرة إلى أن معظم الصراع السياسي وضع الإسلاميين والديمقراطيين في خلاف مع الأسرة الحاكمة في بلد أغلبيته سنية لكن توجد به أقلية شيعية كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقطات تليفزيونية أظهرت قيام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بزيارة موقع التفجير والنظر بصدمة إلى ما حدث.
ترجمة: سامر إسماعيل
|