صعدة برس-متابعات - في يونيو 2005، كشفت الحكومة الأمريكية عن تحقيق، يتكون من 465 صفحة، أجرته بشأن هجوم 11 من سبتمبر 2001، الذي أسفر عن سقوط برجي التجارة وجزء من وزارة الدفاع، إلا أنها أبقت جزءاً متعلقاً بالمملكة العربية السعودية قيد السرية.
فلماذا حذف من الوثيقة المقطع بالكامل المتعلق بالمملكة العربية السعودية لهجمات 11 من سبتمبر؟
وكانت الآراء دوماً تشير إلى أن إغفال ذلك الجزء وعدم الإفصاح عنه، رغم معرفة أن 15 من مجمل 19 شخصاً شاركوا في الهجوم كانوا سعوديين، يعود إلى أن الولايات المتحدة تحاول التعمية على صلة السعودية بالواقعة، بسبب اعتمادهم الكبير على بترولها.
إلا أن تلك المزاعم تأتي مخالفة للتقارير الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي أوردها راديو NPR، وتشير إلى أن الولايات المتحدة تحصل على ما يقرب من 13% من بترولها من الخليج، من بينهم 8% من السعودية، وهي معدلات لم تتغير بعد الهجوم.
ويطرح التقرير، الذي نشره موقع "ديلي دوت" الأمريكي، تساؤلات بشأن أسباب إخفاء الإدارة الأمريكية لبعض صفحات التحقيق التي لا تحمل أية معلومات ضد السعودية، إذا كانت تحاول حماية مصالحها المتعلقة بالبترول؟
ويتساءل: لماذا حذفت 28 صفحة متعلقة بأحداث 11 /9؟ ولماذا هناك سوى صفحتين في هذا المقطع خاليتين (الصورة 1)؟
هذه (الصورة 2) أيضاً مثل الأولى: خالية. في الحقيقة، فإن الجزء الوحيد المتعلق بالسعودية يأتي في الصفحتين الثالثة والرابعة من القسم الأخير للتحقيق (الصورة 3،2)
فلماذا السرية؟ هل لأن الحكومة السعودية كان لها اليد الثقيلة في هجمات 9/11 ولا تريد العالم أن يعرف؟
ويشير التقرير إلى أن "الدبلوماسية" كانت من بين الأسباب لتفسير التشديد على بقاء تلك المعلومات سراً، والحكومة السعودية حليفة الولايات المتحدة، والكشف عن تحقيقات تضم معلومات استخباراتية متعلقة بالدول الأخرى لا يزال سلوكاً دولياً سيئاً.
واشتمل التقرير، في القسم الذي يأتي تحت عنوان "المختطفون"، على معلومات متعلقة بألمانيين شاركوا في الهجوم، ما يطرح تساؤلاً بشأن تورط ألمانيا في تنسيق الهجوم وأن وكالة الاستخبارات أبقت تلك المعلومات سرية (الصورة 4).
ويشير التقرير إلى أن المختطفين، من المرجح أنهم كانوا على اتصال بألمانيا، مثلما كان الحال مع السعودية، وأن الولايات المتحدة تحمي استخبارات البلدين، عن طريق إبقاء بعض المعلومات المتعلقة بتلك الاتصالات قيد السرية.
وربما كانت تلك المعلومات متعلقة بتفاصيل عن مكان إقامتهم وكيفية بقائهم على تواصل بتنظيم "القاعدة" والكيفية التي تمت بها عملية التجنيد تحت رقابة الولايات المتحدة، ونقص المعلومات الاستخباراتية والتعاون المتين مع السعودية، والأمر ذاته مع ألمانيا. |