صعدة برس - عبدالله السالمي - وجه رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور, وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات ذات العلاقة والمعنيين بالشأن التربوي, بالعمل على تطوير حجم الاهتمام بالمعلمين ومكانتهم الاجتماعية وتوفير الاستقرار الوظيفي لهم لتمكينهم من تأدية أدوارهم.
وقال رئيس الوزراء في كلمة القاها في حفل تكريم المعلمين المبرزين السنوي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم اليوم الاربعاء لمناسبة يوم المعلم، " ان المعلم يعتبر حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية.. و دوره محوري و أساسي في قيادة العمل التربوي.. كمنظم ومرشد.. و موجه ومقيّم للعملية التربوية التعليمية"
وأضاف الدكتور مجور " إن دور المعلم يتعدى الدور التقليدي الذي كان يمارسه المعلم في نقل المعلومات و الحقائق، وانطلاقاً من أهمية المعلم ودوره في العملية التربوية التعليمية و نجاحها، و أن قيامه بهذا الدور بالشكل المطلوب، يتطلب توافر شروط ومعايير ممارسة المهنة ، بما في ذلك الجودة والكفاءة " .
وتابع رئيس الوزراء "ان التعليم يحظى بمركز الصدارة في البرنامج العام للحكومة، باعتبار التعليم حقاً من الحقوق التي كفلها الدستور والقوانين النافذة لكل مواطن ومواطنة.. إلى جانب كونه استثماراً طويل المدى، ولما له من أهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية", موضحا ان الدولة عملت على التوسع في التعليم ونشره، الى جانب تبنيها استراتيجيات وخطط قصيرة ومتوسط وطويلة المدى تعمل على تنفيذها.
ونوه مجور بما تحقق في هذا المجال من نجاحات ملموسة وخطوات جيدة ينبغي الوقوف امامها وتقييم آثارها على العملية التعليمية, لافتا الى ما أولته الدولة خلال مراحل تطور النظام التعليمي، من اهتمامً خاص بالمعلم،إعداداً وتدريباً وتأهيلاً ومكانة وتحفيزاً.
واردف رئيس الوزراء قائلا " أن الواقع التعليمي، يعكس الكثير من التحديات، وأوجه القصور التي ما زالت تقف حجر عثرة أمام أي تطوير نوعي في هذا الجانب، الأمر الذي يتطلب الوقوف على هذه الاختلالات ودراستها في إطار من التكامل والتنسيق بين الجهات المعنية بالتعليم وبما يكفل إيجاد المعلم الكفء القادر على تأدية الدور المطلوب منه في ضوء متطلبات العصر ومستجداته".
وخاطب مجور المعلمين بقوله " إن مسؤوليتكم تجاه الأجيال والوطن كبيرة وتتحملون في سبيل ذلك أمانة عظيمة، ويجب عليكم أن تجسدوا شعار يوم المعلم "المعلمون رسل حضارة ومشاعل نور قولاً وعملاً وأن تكونوا قدوة حسنة لأبنائكم وبناتكم الطلاب والطالبات في النظافة والمظهر والسلوك والجد والاجتهاد والمثابرة والالتزام بالأنظمة والقوانين فالقدوة الحسنة أشد في النفس من النصيحة .
واستطرد رئيس الوزراء قائلا "على الإدارة المدرسية ان تهتم بالتنمية المهنية للمعلمين ورفع كفاءتهم وأدائهم من خلال التدريب المستمر بالمدرسة وعقد الاجتماعات واللقاءات التربوية المستمرة وتنظيم الزيارات المتبادلة بين المعلمين في إطار الفصل والمادة والمدرسة وبين المدارس الأخرى وتشجيعهم على القيام بالأبحاث التربوية ومتابعة كافة التجديدات والمستجدات في الميدان التربوي".
ودعا مجور إلى الإستفادة من تجارب الآخرين في مجال التدريب والتأهيل مع تقييم أثر التدريب وقياس مدى نجاحه في تطوير هذه المهنة الانسانية العظيمة مع العمل على معالجة كافة الإشكاليات المتعلقة بالتوجيه التربوي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها.
وشدد على ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لذلك، فضلا عن وضع الترتيبات لاعادة توزيع المعلمين وفق أسس علمية صحيحة بما يضمن الاستخدام الأفضل للموارد البشرية والقضاء على مختلف الظواهر السلبية المتعلقة بهذا الجانب... معتبرا الإدارة المدرسية تمثل أحد أهم المفاصل الأساسية في العملية التربوية والتعليمية.
وقال في هذا الصدد انه من خلال الادارة المدرسية يمكن تحقيق الكثير من النجاحات في الميدان التربوي إذا ما أحسن إعدادها واختيارها وتنمية قدراتها وإمكانياتها وأدت دورها بشكل فعال وهو ما يتطلب بالضرورة زيادة الاهتمام بهذه الفئة القيادية ورفع كفاءتها وفق أسس علمية وخطوات مدروسة .
واشار رئيس الوزراء الى انه يتعين على المعلمين وكافة الفعاليات التربوية الاهتمام بالتربية الوطنية وغرس قيم الولاء الوطني في نفوس النشء بما يتماشي مع الثوابت الوطنية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف ونبذ العنف والتعصب والتطرف والإرهاب.
وأكد على أهمية تفعيل اللجنة العليا للتنسيق مع كليات التربية والعمل على أن تكون عملية إعداد المعلمين ملبية لاحتياجات وزارة التربية والتعليم من التخصصات ولمختلف المراحل الدراسية وبما يضمن أن يكون القبول لأفضل المتقدمين وأن تركز برامج الإعداد على إكساب الكفايات التي يتوجب على كل خريج امتلاكها مع تنويعها وأن تكون التربية العملية جزءاً من الإعداد المهني والأكاديمي والتربوي للطالب والمعلم.
ونوه بمستوى الإعداد والتحضير لهذه المناسبة وبالأداء الرائع لأبنائنا الطلاب والطالبات في العمل الفني الذي قدموه , معربا عن أمله بان يستمر هذا الجهد المتميز والبذل والعطاء وبذل المزيد من الجهود، بما يسهم في تعزيز المسيرة التربوية والتعليمية, مؤكدا اهمية تكريم المعلمين المبرزين الذين يمثلون رموزاً لتكريم سائر المعلمين، و عرفانا و تقديرا بدور المعلم و رسالته السامية التي يؤديها في تنشئة الأجيال.
وكان قد جرى في الحفل تكريم رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني ووزيرالتربية والتعليم الاسبق محمد عبدالله الجائفي و رئيس لجنة التربية والتعليم بمجلس الشورى حسن السلامي و رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور و ذلك لدورهم الريادي في خدمة العملية التعليمية و التربوية في اليمن .
|