صعدة برس-متابعات - كشف مسؤول سعودي عالي المستوى أن عددا من الأسلحة الحديثة عالية القوة، بما فيها مضادات الدروع، ستقدم لفصائل مايسمى «الجيش الحر» ضد النظام السوري والرئيس بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين واللبنانيين.
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لشبكة (BBC ) البريطانية، أن هذه الفصائل المستهدفة لا تتضمن تنظيم الدولة ولا جبهة النصرة، التي تعد منظمات إرهابية، فيما سيستهدف الدعم السعودي 3 تحالفات ثورية هي: جيش الفتح، والجيش السوري الحر، والجبهة الجنوبية.
وأشار إلى أن قطر وتركيا كانتا أساسيتين بتأمين الدعم للفصائل التي تقاتل الأسد ومتطرفي تنظيم الدولة، في وقت تصف فيه روسيا كل أعداء الأسد بالإرهاب، بمن فيهم المعارضة المعتدلة المدربة أمريكيا.
ولم يستبعد المسؤول السعودي تقديم صواريخ مضادة للطيران للمعارضة السورية، في خطوة عارضها الكثير بالغرب؛ خشية وقوعها بأيدي تنظيم«داعش» الذي قد يستخدمها لإسقاط طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا، أو حتى الطائرات المدنية.
وأشار مسؤول خليجي عالي المستوى، في تصريح للشبكة البريطانية، إلى مخاوفه من أن التدخل الروسي في سورية سيؤدي لموجة جديدة من الجهاد الجديد، أو “الحرب المقدسة” في تكرار للتجربة الروسية “الكارثية” في الثمانينيات.
المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أوضح أنه خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم تحذير وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروف من أن تحركات بلاده في سورية كانت تشكل ما أسماه “وحشا فرانكينشتاينيا” سيجذب أعدادا من الجهاديين الساعين “لتحرير” سوريا من الروس والإيرانيين وحزب الله، مشيرا إلى أن الرد الروسي كان تعزيز الضربات الجوية.
وأوضح المسؤول الخليجي أنه وبعد 4 سنوات من الصراع في سورية، ومئات آلاف القتلى، لم يكن لدى الغرب ولا لدى دول الخليج استراتيجية لحل الصراع، مشيرا إلى الحاجة لقيادة أمريكية أكثر وضوحا، وأن الأسوأ للغرب الآن هو قبول التنازل للأسد، حتى ولو لمدة محدودة.
|