صعدة برس-متابعات - كشفت صحيفة «رأي اليوم» أن قادة أركان البرلمان الأردني من زوار وضيوف حضروا إلى العاصمة عمان من موسكو فهموا أن بلادهم على علم بالحملة العسكرية الروسية في سوريا وأن بلادهم لا تعارض بصفة رسمية هذه الحملة، بل تتعاون معها سياسيا ومعلوماتيا تحت عنوان المصلحة العامة في مكافحة الإرهاب.
وقالت الصحيفة إن رئيس مجلس الأعيان الأردني «عبد الرؤوف الروابدة» فهم هذه الرسالة وكذلك رئيس مجلس النواب «عاطف الطروانة» عندما استقبلا مؤخرا وفدا يمثل المجلس الاتحادي الروسي، بالإضافة إلى مستشارين من مجلس الدفاع الروسي زاروا عمان بصورة سرية مؤخرا.
وأفاد «الطراونة» افاد خلال لقاءاته مع زملاء له بأن حكومة بلاده فيما يبدو مطلعة على حدود العملية العسكرية الروسية.
بعض التقارير أفادت بأن موسكو وضعت عمان مسبقا بصورة ما سيجري لكن بدون الغوص في التفصيلات، إلا أن وجود تنسيق معلوماتي بين الطرفين خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب، وتحديدا التصدي لتنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» أصبح خيارا في حكم المؤكد.
وعلمت الصحيفة أن المعلومات الأردنية عن بنية وهيكلة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق أصبحت بين يدي غرفة العمليات المشتركة في موسكو وهو وضع تكتيكي يفسر للمراقبين الموقف السياسي الأردني العام الذي لم يعترض على حملة روسيا العسكرية في الأراضي السورية، وهو موقف متناسق بالضرورة مع موقف القيادة المصرية وأبو ظبي حيث يعتقد أن المعلومات الروسية عن الحملة العسكرية وضعت مبكرا بين يدي الأردن، وقبل نحو شهرين، وتحديدا عندما التقى الملك عبد الله الثاني» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» كما عقد في موسكو لقاءات مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وولي عهد ابو ظبي «محمد بن زايد».
وألمحت الصحيفة إلى ان المعلومات الصادرة عن أبو ظبي والقاهرة أيضا تشير إلى تقديرات أولية بعدم الاعتراض على الحملة العسكرية واستيعاب ردة الفعل السعودية والقطرية والتركية على أساس حسم الصراع في الداخل السوري وانتقال عملية سياسية تعيد إنتاج المشهد الحالي وهو ما تريده ابو ظبي على الأرجح.
عمان بدورها تبدو متفاعلة مع الحدث الروسي ومرتاحة للتفاصيل ولديها شبه ضمانات بألا تتأثر جبهتها الشمالية الأمر الذي يفسر الصمت الأردني عن نشاط الطائرات الروسية جنوب سوريا وفوق الشريط الحدودي في درعا المحاذية لشمال الأردن .
المصدر | الخليج الجديد+ رأي اليوم |