صعدة برس-متابعات - قال مركز بروجنكز أن المغامرة السعودية في اليمن تبدو متعثرة حتى الآن . ويبدو أن الحرب تسير نحو طريقٍ مسدود.
مضيفاً : وفي الوقت ذاته، يخلق الحصار السعودي كارثة إنسانية لـ 25 مليون يمني، وتصب الحرب في مصلحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأثناء محاربة السعوديين للحوثيين، سادت الفوضى في معظم شرق اليمن أكثر من المعتاد، مما سمح لتنظيم القاعدة بالسيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، حيث عاش والد بن لادن وعائلته قبل أن يهاجروا إلى المملكة في ثلاثينيات القرن الماضي.
وعن نتائج وتداعيات المغامرة السعودية في اليمن على الأسرة الحاكمة قال المركز : باختصار، يمكن لحرب اليمن في نهاية الأمر أن تكون بقعة سوداء تلطخ عهد الملك سلمان، وتدمر طموحات كلٍ من الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان. ونظراً لربطه شخصه بالمجهود الحربي، وبصفته وزيراً للدفاع، فإن الأمير محمد بن سلمان لديه الكثير ليخسره. وهو لا يزال يحظى حتى الآن باهتمام والده، وقد مثَّله في زياراتٍ إلى روسيا وفرنسا. وعندما ألغى الملك سلمان فجأة خططاً للقاء الرئيس أوباما في كامب ديفيد، إظهاراً لاستيائه من خطة الرئيس الأمريكي للتوصل الى اتفاقٍ نووي مع إيران، بعث الأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان لينوبا عنه في اللقاء. وحينذاك ضغط أوباما عليهما لإدخال إصلاحات، إلا أنه دعمهما في حربهما (في اليمن). وعندما حضر الملك سلمان أخيراً الى واشنطن، كانت المحادثات وجيزة وكان تركيز الجمهور السعودي على الأمير محمد بن سلمان أكثر من والده.
ويضيف المركز في مقالة مطولة عن أمير مكافحة الإرهاب محمد بن نايف : وفي الوقت ذاته، يخلق الحصار السعودي كارثة إنسانية لـ 25 مليون يمني، وتصب الحرب في مصلحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأثناء محاربة السعوديين للحوثيين، سادت الفوضى في معظم شرق اليمن أكثر من المعتاد، مما سمح لتنظيم القاعدة بالسيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة حضرموت في جنوب شرق البلاد، حيث عاش والد بن لادن وعائلته قبل أن يهاجروا إلى المملكة في ثلاثينيات القرن الماضي.
تركت حرب اليمن، التي تُعتبر أول اختبارٍ كبير لسياسة الملك سلمان الخارجية، آثاراً عميقة على استقرار المملكة العربية السعودية وشبه الجزيرة العربية والمنطقة ككل. فالحرب لها بعدٌ طائفي سنيّ - شيعي، كما تشكل ساحةً للصراع السعودي الإيراني الأوسع. وعلاوة على ذلك، ولأن الحرب تتعلق، جزئياً، بالتطلعات اليمنية لتشكيل حكومة أكثر شمولية، فهي تمثل في الواقع العمل غير المنجز من الربيع العربي، الذي قاوم السعوديون نجاحه بضراوة.
ومن المرجح أن يجتذب الصراع المزيد من اللاعبين بسبب طول مدته، وأن ينتشر إلى دولٍ أخرى خارج اليمن. وبالفعل أثار هذا الصراع اشتباكاتٍ عنيفة بين قوات وزارة الداخلية بقيادة الأمير محمد بن نايف والميليشيات الشيعية في المنطقة الشرقية في السعودية. |