صعدة برس - مشائخ الجوف تتهافت على بيت الأحمر لضمها بقوائم الدعم القطري للقبائل المحاذية للسعودية
يتهافت عشرات المشائخ والوجهاء القبليين من محافظة الجوف منذ مطلع الأسبوع الجاري على منازل أبناء الشيخ عبد الله الأحمر في عمران للانضمام إلى قوائم لإعانات المالية القطرية، التي وصفت بـ"السخية".
وأكدت مصادر قبلية بارزة في عمران أن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- أمير قطر- كان قد اصدر مطلع شهر أكتوبر الجاري قراراً بفتح باب انفاق بموازنة الديوان الأميري تحت عنوان "معونات انسانية لليمن"، وحدد في لائحة انفاقه أنه يقدم كمعونات ربع سنوية لمشائخ ووجهاء القبائل اليمنية .
وأشار المصدر إلى أن اللجنة المشكلة لإدارة صرف "المعونة" حصرت تسجيل قوائم المستحقين على مشائخ وأعيان محافظة الجوف المتاخمة لحدود المملكة العربية السعودية بموجب التوجيهات القطرية.
وتسعى اللجنة- بحسب المصدر ذاته- إلى تسجيل ما يقارب 1200 شخصية قبلية متنفذة بالجوف، ستحصل ابتداءً من الأول من ديسمبر 2012م على دعم مالي "كبير" يصرف كل ثلاثة أشهر.
ويتولى حالياً اثنان من أبناء الشيخ عبد الله الأحمر تنظيم قوائم بالأسماء، بعد استحصال نسخاً من الوثائق الشخصية للمتقدمين.
وترجح الآراء ان قطر تسعى لبناء منطقة نفوذ وموالاة في المناطق القبلية المتاخمة للملكة العربية السعودية للتأثير على الساحة السعودية. كما تشير إلى أن حصر الدعم بمحافظة الجوف يعود الى الصراع القائم حالياً بين الأخوان المسلمين والحوثيين، ومحاولة مساعدة الحوثيين على التمدد بنفوذهم بالمحافظة باستمالة اقطاب النفوذ القبلي في صفوف الأخوان المسلمين.
فيما تعتقد بعض المصادر أن للدعم القطري لقبائل هذه المناطق علاقة بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة الشرقية من المملكة والتي تتمتع قبائلها بامتدادات اجتماعية على الجانب اليمني من الجوف وصعدة.. خاصة وأن قطر تتبنى دوراً مهماً معلناً في تأجيج ثورات الربيع العربي.
|