صعدة برس-متابعات -

تعديلات على مشروع قرار أممي مرتقب بشأن اليمن
كشفت مصادر دبلوماسية غربية اليوم الأربعاء أن مجلس الأمن الدولي سيتبنى في نهاية هذا الأسبوع أو في بداية الأسبوع المقبل قرارا يدين أعمال العنف في اليمن الذي بات الوضع "سيئا" فيه.

كما اوضحت مصادر دبلوماسية عربية احتجاج الحكومة على صيغة أولية لمشروع البيان او القرار الاممي اغفل توقيع حزب المؤتمر الحاكم على المبادرة الخليجية ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار قيادات دولته في الاعتداء الارهابي على مسجد دار الرئاسة في الـ(3) من يونيو الماضي والتي قتل على اثرها رئيس مجلس الشورى الراحل / عبدالعزيز عبدالغني ونحو (10) آخرين وجرح قرابة (80) شخص بينهم رئيس الوزراء ونائبيه ورئيس مجلس النواب .

كما تضمن الاحتجاج علي مشروع البيان قبيل تعديله مخاوف الحكومة اليمنية من ان يسهم القرار الاممي في ماوصفها الدبلوماسي العربي (شرعنة اعمال العنف للجماعات المتشددة والمعارضة المسلحة لتحقيق مصالح خاصة على حساب( تقويض المشروع الديمقراطي الحضاري والتنمية والسلم الاجتماعي ).

ونقلت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء عن دبلوماسي غربي طلب التكتم على هويته قوله : إن مشروع قرار قد وزع على البلدان الخمسة عشر الأعضاء في المجلس مساء الثلاثاء. وسيناقش الأربعاء على مستوى الخبراء ثم يطرح للتصويت في نهاية الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.
وأوضح هذا الدبلوماسي "لا أتوقع إي مشكلة كبيرة" حيال إقرار النص ، والوضع مختلف في اليمن وفي سوريا لأن المعارضة في اليمن مسلحة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الدبلوماسي الغربي قوله : "نحتاج إلى خمسة عشر صوتا للبلدان الأعضاء (في مجلس الأمن) لتمرير رسالة تدين أعمال العنف في هذا البلد".والأعضاء الخمسة الدائمون في المجلس (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) موافقون جميعا عن تبني النص، كما قال الدبلوماسي.

وكان موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر اكد امس الثلاثاء ان الوضع الامني في هذا البلد تدهور "في شكل ماسوي". وقال بن عمر للصحافيين اثر اجتماع لمجلس الامن بحث الوضع في اليمن ان "الوضع الامني تدهور في شكل ماسوي" وخصوصا ان خمس او ست محافظات لم تعد تحت سيطرة الحكومة. واوضح انه كان هناك اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة يلحظ فترة انتقالية لعامين تنظم خلالهما انتخابات. لكن الرئيس علي عبدالله صالح رفض التزام هذا الاتفاق.

واعتبر بن عمر ان العملية السياسية "في مأزق". واضاف "خلال مشاوراتنا مع اليمنيين. كان هناك شعور ملح" بضرورة معالجة الازمة وخصوصا انها مستمرة منذ كانون الثاني/يناير ونتجت منها تداعيات انسانية وامنية واقتصادية. وتابع انه "لا يمكن التوصل (الى حل) الا في اطار عملية يقودها اليمنيون. عملية تجمع كل القوى السياسية في البلاد". وقد تظاهر عشرات الاف اليمنيين الثلاثاء في صنعاء لمطالبة مجلس الامن الدولي بدعوة صالح للتنحي.