صعدة برس-متابعات - اطلقت عدد من المنظمات والاتحادات والنقابات العاملة في المجال الصحي ومصنعي الادوية والمحاليل المخبرية والمستلزمات الطبية في اليمن نداء استغاثة جديد لإنقاذ عاجل بسبب "التدهور الحاد للوضع الصحي في اليمن"..
وقالت المنظمات والاتحادات - في مؤتمر صحفي عقد اليوم بالعاصمة صنعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان - ان الوضع الصحي في اليمن اصبح كارثيا ويعاني من انهيارا كاملا حيث اضحى اليوم ظاهرا أمام مرئي ومسمع من العالم..
وحذرت من كارثة صحية وإنسانية نتيجة الانعدام في معظم الادوية الحيوية المنقذه للحياة وأدوية التخدير والإنعاش ومستلزمات العمليات التي لا تستطيع غرف العمليات والطوارئ العمل بدونها ، وانعدام كامل للمحاليل المخبرية اللازمة لبنود الدم لضمان سلامة نقد الدم ومشتقاته..
وأكدت ان حوالي 6 آلاف حالة مرض غسيل كلى وما يقرب من 20 ألف حالة مرض سرطان يتلقون العلاج بشكل يومي معرضون للوفاة بسبب انعدام الدواء ، مشيرين في ذات الصدد إلى ان ما نسبته 50% من المستشفيات اليمنية حكومية وخاصة التي تقدم خدمات العمليات والطوارئ باتت اليوم مهددة بالتوقف التام نتيجة انعدام الدواء وغيره من المستلزمات والمواد الطبية الأساسية
وتوقعت المنظمات والاتحادات ان يصبح السوق المحلي والقطاع الصحي اليمني في غضون 10 ايام قادمة عاجزا بشكل كلي عن تقديم خدماته الانسانية وغير قادر على تشغيل غرف العمليات والعنايات المركزة وحاضنات الاطفال الخدج أو توفير احتياجات المواطن من الادوية والمستلزمات الطبية الضرورية المنقذة للحياة.. وقالت: ان ذلك يشكل خطرا كبيرا يهدد حياة عشرات الالاف من المواطنين اليمنيين..
ولفتت إلى ان الحصار الجوي والبري والبحري الظالم والغير انساني المفروض على الشعب اليمني بجميع فئاته يشكل السبب الرئيسي وراء الصعوبات التي يواجهها سوق الدواء اليمني التابع للقطاعين العام والخاص والذي يشكل _ وفقا للقائمين على المنظمات_ عائقا كبيرا أمام استيراد الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية التي تضمن الابقاء على حياة المواطن اليمني المحتاج لها في ظل هذه الظروف ا لحرجة التي فرضت على البلاد..
وقالت: إن دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية فرضت قيودا على شركات الطيران والنقل البحري بمنع وصول جميع المستلزمات الطبية إلى اليمن..
وأعلنت ان حياة أطفال اليمن ونسائها وشيوخها وجميع مواطنيها في حالة خطر ، مناشدة كل منظمات الامم المتحدة الانسانية والحقوقية والضمير الانساني سرعة انقاذ حياة اليمنيين من هذه الكارثة الصحية الانسانية والعمل على توفير قائمة الادوية الضرورية وفك الحصار المفروض من قبل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية على الادوية والمحاليل والمستلزمات الطبية الضرورية..
وتطرق المعنيون بالمجال الصحي والدوائي إلى الانعدام الحالي للمحاليل المخبرية اللازمة لفحص الدم من فيروس الايدز القاتل وفيروسات الكبد لضمان سلامة الدم ومشتقاته قبل نقله للحالات الحرجة والمتزايدة يوميا نتيجة العدوان والحرب الدائرة..
وقالوا : إن ذلك يسبب إلى جانب سابقاته كارثة حقيقية في انتشار مثل تلك الامراض الخطير التي يبذل المجتمع الدولي الكثير من الجهود ويسخر الموارد لمكافحتها. مشيرين إلى ان الحصار المطبق على اليمن يهدم كل تلك الجهود من خلال منع دخول محاليل الفحص وغيره من المستلزمات والمواد الطبية الضرورية..
|