صعدة برس -
د/ناصر بن يحي العرجلي
منذ أكثر من ثمانية أشهر وشعبنا اليمني الحر يواجه بصبر عظيم وصمود أسطوري أسوء حصار اقتصادي في تاريخه…إذ تزامن بدء القصف الجوي لطيران العدوان السعودي الأميركي للبلاد اليمنية مع قيام بوارج تحالف الإثم والعدوان السعودي بفرض حصار شامل على سواحل الجمهورية اليمنية فمنعت السفن التجارية التي تحمل المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والمشتقات النفطية من الوصول إلى الموانئ اليمنية بشكل تام..وكان تحالف العدوان يتعمد في الأشهر الثلاثة الأولى السماح بوصول بعض تلك السفن بصورة انتقائية إلى موانئ اليمن على ساحل البحر الأحمر ثم ما يلبث أن يتتبع شحنات تلك السفن بعد إفراغها لتصبح أهدافا لضربات طيران العدوان مما يفضي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة فضلا عن حرمان الملايين من الاستفادة من الغذاء والدواء…كما هو الحال في القصف المتكرر لناقلات القمح في تعز وصنعاء….
لكن العدوان لم يكتف بفرض الحصار الاقتصادي النفطي الدوائي الشامل، بل عمل على احكام قبضة الحصار بصورة أبشع من خلال تدمير مخازن المواد الغذائية والأدوية والمصانع والأسواق والمزارع النباتية والحيوانية ومحطات الوقود وآبار وخزانات الغاز والمياه…وذلك في سبيل تمكين العدوان من إذلال الشعب اليمني وقتل أكبر عدد ممكن من أبنائه لتعويض الفشل العسكري الذي مني به في جميع الجبهات…
غير أن الواقع اليوم يشير إلى وجود بعض الخفايا في خطة الحصار، إذ أن الصمت العالمي والأممي والحديث عن الحل السياسي الفاشل والهزيمة العسكرية للعدو وارتفاع حدة المعاناة الإنسانية في اليمن يترافق مع تشديد قبضة الحصار الاقتصادي ….كل ذلك إلى أن مطبخ التآمر السعودي يخطط لتنفيذ خطة استعمارية قديمة بغرض تركيع الشعب أو سحق جيل بكامله بسلاح الجوع والمرض…فهل يسعى العدو السعودي لتمرير مخطط تل أبيب عبر التفاوض مستقبلا على برنامج الغذاء مقابل السلام…؟
إن كل المؤشرات تنبئ أن وراء استمرار الحصار الاقتصادي وتشديده ما وراءه…لذلك وجب التنبيه إلى المخاطر المحتملة لتتولى خلية إدارة الأزمات اتخاذ التدابير ورسم سيناريوهات المواجهة لمنع العدو من تحقيق أي اختراق سلبي في الجبهة الاقتصادية…إذ أن الحرب الاقتصادية أشد خطرا من الحرب العسكرية…وتجربة العراق أبرز الأدلة في تاريخنا المعاصر….فلنتحرك بسرعة قبل فوات الآوان؟
#والنصرقائم وقااادم..#بل آت آت ..#والله أكبر

*رئيس حزب اليمن الحر*