صعدة برس-متابعات -
اكتمال نفرة الحجاج من عرفات إلى مزدلفة بعون اللة وحفظة دون حوادث
اكتملت الليلة بسلام نفرة نحو اربعة ملايين حاج إلى المشعر الحرام (مزدلفة) بعد أن من الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم.
ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ثم يجمعون الحصى ويتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غد عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي .
ويبيت الحجاج بمزدلفة بعد نفرتهم من عرفات بعد مغرب اليوم امتثالا لامر الحق تبارك وتعالى " فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام" والمقصود بالمشعر الحرام هو "مزدلفة" حيث يؤدى فيها ضيوف الرحمن صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا.
والمسافة بين جبل عرفات ومزدلفة قصيرة لاتتجاوز بضعة كيلومترات يفضل كثير من الحجاج السير إليها مشيا على الاقدام حيث تم تهيئة ممشى خاص للحجاج تكثر على جانبيه الاشجار وكراسى للاستراحة وبرادات مياه للشرب , ويربط الممشى بين المشاعر المقدسة الثلاثة (منى ومزدلفة وعرفات), وهناك علامات ارشادية تشير الى بداية ونهاية كل واحد من هذه المشاعر الثلاث يستدل بها الحجاج وكتبت هذه الارشادات بعدة لغات ويمكث الحجاج في مزدلفة حتى صباح اليوم التالي "يوم عيد الأضحى" ليفيضوا بعد ذلك إلى منى.
والمبيت بمزدلفة واجب من تركه فعليه دم والمستحب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في المبيت إلى أن يصبح ثم يقف حتى يسفر ولا بأس بتقديم الضعفاء وكبار السن والنساء ثم يتجه الحجاج بعد ذلك إلى منى قبل طلوع الشمس.
ويعود سبب تسميتها بمزدلفة كما يقول العلماء والمؤرخون - نظرا لنزول الناس بها في زلف الليل, وقيل أيضا لأن الناس يزدلفون فيها إلى الحرم, كما قيل إن السبب أن الناس يدفعون منها زلفة واحدة أي جميعا فيما سماها الله تعالى المشعر الحرام و ذكرها في قوله:(( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام )).
وقد توجه السبت نحو 4 ملايين حاج الى صعيد عرفات- بعد صلاة الفجر- لآداء ركن الحج الأعظم، ويستمرون حتى غروب الشمس، حيث يقضون ليلتهم في المشعر الحرام قبل أن يعودوا مجدداً إلى منى لرمي الجمرات.
وقد صلى الحجاج الفجر في مشعر مِنى، ثم انطلقوا بعد الشروق إلى صعيد عرفات، وصلواالظهر والعصر هناك جمعا وقصرا بآذان واحد وإقامتين، وبقو في عرفات حتى غروب الشمس.
ونفر الحجاج من عرفات بعد الغروب إلى مزدلفة، حيث صلوا المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويقضون ليلتهم هناك.
وبعد مزدلفة، يتوجهون في ساعات الصباح الأولى (يوم الأحد)- أول أيام عيد الأضحى- إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير فيتحللون من إحرامهم تحللا أصغر، وعقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة، وبذلك يتحللون تحللا أكبر.
ولاول مرة يشارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (حوالى عشرين كيلومترا) عبر 9 محطات وينقل في الساعة الواحدة حوالى 75 الف حاج, بالاضافة الى الحافلات كما ان عددا غير قليل من الحجاج يفضلون قطع هذه المسافة سيرا على الاقدام من منى إلى عرفات وتستغرق حوالى ست ساعات ويمكن لمن يتحرك من منى بعد صلاة الفجر مباشرة أن يصل غلى عرفات مع صلاة الظهر.(أ ش أ )