صعدة برس -
الهدنة بتعز تدخل حيز التنفيذ وسط مخاوف من عدم الصمود
دخلت محافظة ومدينة تعز منذ عصر يوم السبت هدنة بين كتائب مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية توصلت إليها لجنة التهدئة في المحافظة حيث تقضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري ونهائي، وسط مخاوف من عدم صمودها.
وقال مصدر محلي في تعز ان قرار وقف اطلاق النار يسري اعتبارا من الساعة الثانية ظهر السبت مع سحب أفراد الوحدات العسكرية ومعداتها الثقيلة وسحب المسلحين من جميع المواقع والمناطق بصورة متزامنة وفي ساعة محددة لكل اطار مكاني وفقا للآلية التي تضعها اللجنة.
وأكد بيان صادر عن اجتماع للجنة التهدئة برئاسة محافظ تعز حمود الصوفي وحضور جميع ممثلي أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اللجنة انه تم خلال الاجتماع تفويض اللجنة بوضع آلية مزمنة للتنفيذ ، انطلاقا من توجيهات نائب الرئيس الفريق عبدربه منصور هادي.
وكان عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الذي يتولى صلاحيات الرئيس بالإنابة وجه مساء الجمعة –السبت محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك بسرعة وقف إطلاق النار في مدينة تعز وتشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة والعمل من اجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورا وعلى الجميع الالتزام بهذا .
وتسعى مراكز قوى التطرف في اليمن المصدومة بتوقيع المبادرة التي تجاهلتهم ومشروعهم "الليبي" الممول من قطر ، لإثبات حضور وبضغوط على الرئيس بالإنابة تحت تهديد سيناريو أكثر مما مورس على الرئيس علي عبدالله صالح وبأدوات "الفوضى والقوة والسلاح" وتغييب الحقيقة بالتضليل.
وفي سياق متصل دعا حزب الرئيس علي عبد الله صالح ، المؤتمر الشعبي العام ، يوم السبت الاطراف الاقليمية والدولية الراعية للمبادرة الخليجية والية تنفيذها بشأن اليمن لإرسال لجنة للاطلاع على الأوضاع بشكل عاجل والتأكد مما يجري على الأرض من أعمال قتل وتدمير وقطع للطرق وتفكيك لأجزاء مدينة تعز عن بعضها، مشددا أهمية هذه اللجنة لمعرفة الحقيقة عن قرب وواقعا ميدانيا ، بعد حملة تضليل مروجة للأكاذيب والمغالطات حول حقيقة الأحداث هناك خلال الأيام الماضية .
وقال بيان بختام اجتماع عقدته اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر ،انه وقف أمام تطورات الأوضاع بمدينة تعز والتصعيد الخطير الذي قامت به مليشيات الإصلاح "الإخوان المسلمين في اليمن" والعناصر المسلحة التابعة لعلي محسن الأحمر وأولاد الأحمر والدفع بمجاميع إرهابية متطرفة من عناصر تنظيم القاعدة من خارج مدينة تعز للقيام بأعمال التخريب وإزهاق الأرواح وإحراق وتدمير المنازل والمنشات العامة والخاصة .
واعتبر المؤتمر أن احداث مدينة تعز "جعل منها نقطة اختبار لمصداقية أطراف المبادرة الخليجية كون النشاط المسلح العنيف قد أفصح عن موقف مناهض لهذه المبادرة ما جعل التشاور مع الإطراف الإقليمية والدولية الراعية للمبادرة أمرا ضروريا لإرسال لجنة للاطلاع على الأوضاع بشكل عاجل " .
ودعت اللجنة العامة للحزب المؤتمر في اجتماعها سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي الراعية للاتفاق الى تحمل مسؤولياتهم والتوجه الى مدينة تعز للاطلاع على حقيقة الواقع ميدانيا.
كما فوضت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في اجتماعها صالح ونائبه منصور هادي باختيار مرشحي المؤتمر وحلفائه في حكومة الوفاق الوطني الذي يترأسها المعارض محمد سالم باسندوة.
كما أقرت دعوة اللجنة الدائمة للمؤتمر للانعقاد يوم الأربعاء القادم 7 ديسمبر 2011 للوقوف أمام المستجدات الراهنة ومن ثم لتسمية المناضل عبدربه منصور هادي مرشحا عن المؤتمر الشعبي العام مرشح التوافق الوطني للانتخابات الراسية المبكرة المقرر عقدها في 21 فبراير، وكلفت اللجنة العامة الأمانة العامة للحزب باعداد التصورات الخاصة بتطوير أداء المؤتمر وتفعيل آلياته.