صعدة برس- متابعات - كشفت ممثلة منظمة الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة (يونيسيف) في اليمن، جوليين هارنيس، أن الصراع الذي اجتاح الدولة تسبب بشكل مباشر في مصرع وإصابة حوالي ألف طفل سواء من الأوضاع الاقتصادية المتردية في الدولة أو الغارات الجوية والاقتتال بين الأطراف المنخرطة في النزاع.
وقالت هارنيس- في مقابلة مع شبكة CNN الامريكية: "الوضع في اليمن صعب للغاية، فالصراع يقتل الأطفال. وشهدنا في العام الماضي مصرع 932 طفلا الذين إما قتلوا أو جرحوا نتيجة للقتال. كما تسبب في تدمير الخدمات الصحية، مما أدي إلى وفيات الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة، فضلا عن تدمير الخدمات التعليمية".
وأكدت هارنيس أن الصراع الحالي أعاد الأوضاع في الدولة إلى عقود مضت، وأثر سلبياً على الجهود التي بذلتها منظمتها في اليمن منذ 50 عاما، مشيرة إلى أن الكثير من الفضائع التي يعاني منها الشعب، وخاصة الأطفال والنساء، يُمكن منعها بسهولة لكن الحرب التي مزقت الدولة تحول دون وصول الشعب إلى ما يحتاجه من علاج وغذاء.
وأضافت هارنيس: "الصراع والغارات الجوية يقتل الأطفال في أنحاء البلد، ولكن الأسوأ هو الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه الدولة، والذي يُصعّب إدخال الأدوية والغذاء والوقود إلى الدولة،" متابعة: "كل ذلك يؤثر على البلد، حتى المناطق التي هي سلمية نسبياً ولا يمسها الصراع بشكل مباشر."
وشددت ممثلة الـ"يونيسيف" على أن "الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة بسبب الحالة الاقتصادية المتردية إثر الصراع." وقالت هارنيس: "من المخيب للآمال للغاية أن اليمنيين والدول الأجنبية المنخرطة في النزاع لم يستطيعوا التوصل إلى تسوية أفضل".
|