صعدة برس - *أنس القاضي
مِن بعد احتلال قوات الغزو المُشتركة ومرتزقة العالم على مناطق في الجنوب وعلى مدينة عدن، لم يتجسد على الأرض التي زعموها مُحررة أي شكل ومظهر للشرعية التي أدعوها، ولم نَرَ أي تجمع شعبي وجماهيري يُصبغ الشرعية على العُملاء،
وكل ظهور للمدعوين بحاح وهادي كان يخلو مِن الوجود اليمني ويظهر العميلان بطاولاتٍ تحضرها القيادات العسكرية لقوات الغزو، ولجنود الغزو، وضباط الاحتلال
وهم يستقبلون هادي تارةً وبحاح تارةً، مِمَّا ينفي أي شكل من أشكال الشرعية الشَّـعْـبيَّة أَوْ السياسية؛ لتقفَ خلفَ هؤلاء وتقوي موقفهم في هذا المناطق المُحتلة فِعلاً،
والذين يستقوون فيها بقوات الاحتلال، والتي تعيشُ حالة فوضى أمنية، وتتسيّد فيهِ داعش وعصابات الإخوان المُجرمين، الذين يقومون بتصفية القوى الوطنية وكل الكوادر غير المُرتبطة بجماعاتهم، ما يهيءُ لديمومة سيطرة الغزاة على البلاد، ومِمَّا يُضعف أيَّة قوى وطنية في طريقها للقيام بدورها في مقاومة الاحتلال.
ولَم يعد يخفى على أحد أين تتجسد الشرعية الشَّـعْـبيَّة والسياسية للجمهورية الـيَـمَـنية، وأين الأمنُ والاستقرار الذي يحتاجُهُ المواطن، وأين تحضر الدولة بمؤسساتها وخدماتها رُغم العُـدْوَان والحِصار،
هذه الشرعية التي نتحدث عنها، والتي نظّر لها كُلُّ علماء الاجتمَاع بمختلف مدارسهم الفكرية تتجسد في صنعاء عاصمة الجمهورية الـيَـمَـنية، ومختلف المُحافظات التي تأمّنها قوات الجيش واللجان الشَّـعْـبيَّة الـيَـمَـنية، لا في مناطق الغزاة وقوات الاحتلال وعصابات داعش والمُرتزقة من مختلف جنسيات وقارات العالم،
وأَكْثَــرُ مِن ذلك مَا زَالَت الشرعية الثورية والسياسية في الجمهورية الـيَـمَـنية بقيادة اللجنة الثورية تُسدّد أجورَ العمال والموظفين إلَى المناطق التي يُسيطرُ عليها الغُزاة والمُرتزقة،
فيما ركائزُ الاستعمار وعملاءُ العُـدْوَان يُباركون الغارات الأمريكية التي تهدم كُلّ قطاعات الإنتاج وكل المؤسسات الإنتاجية، التي توفّر لقمة العيش للمواطن الـيَـمَـني المُحاصر منذ عشرة أشهر من العُـدْوَان الأمريكي الصهيوني السعُوديّ.
شارك |