صعدة برس - *حسين العزي
نحن وخصومنا نعبر عن مشروعين متناقضين هما : مشروع السلام والحريّة والعدل ، ومشروع الحرب والإستبداد والظلم ، وبالتالي تجد سمات المشروعين واضحة بينة في ممارسات ومواقف كل طرف واليكم بعض الشواهد :
١- في كل الحروب التي خضناها لم نكن في أي منها أصحاب الطلقة الأولى ، ولم يحدث أن تصرفنا من موقع المعتدي ، وإنما كنّا ومازلنا نتصرف من موقع المدافع عن النفس .
٢- في مختلف مراحل الصراع كنّا ومازلنا الطرف الأكثر تجاوبا مع جهود ومساعي السلام ، والأكثر تنازلاً من أجل السلام وكان الخصوم ومازالوا هم الطرف المعيق والمعطل والمتعنت
٣- مشروعنا يدفعنا الى التضحية من أجل الحوار
وإنجاح الحوار ، ومشروعهم يدفعهم الى القتل من أجل إفشال الحوار ، ولذلك كنّا المكون الوحيد الذي ظل أعضاءه عرضة للاغتيال والقتل من اليوم الأول وحتى اليوم الاخير في مؤتمر الحوار الوطني .
٤- مشروعهم صنع منهم قتلة ومرتزقة يستهدفون الأطفال والنساء ومشروعنا صنع منا مقاتلين يواجهون ويكسرون الزحوف ويصمدون تحت حمم الأباتشي وزمجرة المدافع والصواريخ .
٥- مشروعهم دفعهم للعمالة والارتهان ومواجهة الداخل بالخارج ، ومشروعنا دفعنا للإلتصاق بتراب الوطن ومواجهة الخارج بالداخل .
٦- مشروعهم جعلهم حلفاء لداعش والقاعدة والبلاك ووتر ومشروعنا فرض علينا أن نكون الخصم اللدود لهؤلاء المنحرفين .
٧- مشروعهم رهن قرارهم بيد الأجانب من مختلف الجنسيات ،ومشروعنا رهن قرارنا بيد شعبنا وأهلنا وقبائلنا الأصيلة .
٨- مشروعهم وضع دماءهم وجماجمهم في خدمة الغزاة الأجانب ضد أرضهم وشعبهم ، ومشروعنا قدم دماءنا وجماجمنا فداءاً للأرض والوطن ولأهلنا وشعبنا اليمني الأصيل
٩- مشروعهم يدفعهم إلى تذفيف الجرحى وقتل وسحل الأسرى ، ومشروعنا يلزمنا بعلاج الجريح ، وإكرام الأسير .
.. وفي الأخير تطل الفوارق كثيرة وكبيرة ويحتاج الحديث عنها إلى مجلدات ،، والأهم أنهم يحرزون شروط الهزيمة والسقوط فيما شعبنا العظيم يحرز شروط الإنتصار والشرف .. نسال الله أن يحفظ اليمن وأهله ، وأن يهدي الجميع الى مشروع الوطن ، مشروع النضال من أجل الخير والسلام والحريّة والعدل والسيادة والاستقلال انه تعالى سميع مجيب |