صعدة برس-متابعات - السيد عبدالملك الحوثي: تأتي الذكرى السنوية للشهيد هذا العام و نحن نمر بمرحلة صعبة و البلد يقدم المئات من الشهداء
- الذكرى السنوية للشهيد هي احياء للروحية المعطاءة و الصامدة للشهداء و تاكيد على مواصلة السير في درب الشهداء و احتفاء و تقدير لاسر الشهداء وتذكير بمسؤلية الامة تجاههم
- تعبر المناسبة عن مظلومية المظلومين ، فالجميع يقتلون بغير حق و يستهدفون في حياتهم وهو اشد انواع الظلم
- اجرام العدوان الغاشم يدل على مدى الافلاس الاخلاقي لدى قوى الظلم التي تستبيح حياة الانسان الذي كرمه الله و اراد الله له ان يعيش كريما
- عندما تعرض شاشة التلفاز تلك المشاهد المؤلمة للشهداء هي لعنة على الطغاة
- الشهادة تعبر عن المظلومة وهي اجلى تعبير عن القيم و عن الاخلاق ، فالشهداء انما يقدمون حياتهم و هم منطلقون بقيم عظيمة وانسانية عالية و لديهم من المشاعر الانسانية ما يجعلهم يتألمون فلا يقفون مكتوفي الايدي
- الشهداء لديهم الاحساس بالمسؤولية الذي يجعلهم يقفوا بوجه الظالمين و يتمتعون بروح العطاء والايثار و الشجاعة و الثبات و كل هذه المعاني اختزنها الشهداء و عبروا من خلال مواقفهم و صمودهم و في الاخير شهادتهم عن تلك القيم
- الظالمون بنزعتهم وكبرهم و حقدهم وسلوكهم الاجرامي يمارسون بحق الناس الجبروت و الظلم محاولة لاستعباد الناس و التحكم بالناس
- الظالمون يحاولون ان يكبلوا المجتمع ليخضع لهم فيحققون ما يشاءون و يريدون
- النظام السعودي الجائر الذي جعل من نفسه اداة بيد قوى الشر تحرب به المنطقة و مصالح شعوبنا
- نحن نحتاج الى ثقافة الشهادة لانها الثقافة التي تعتز بها الامة و تصمد بها الامة و محنة الامة هي محنة كبيرة هي نتاج هيمنة قوى الشر وعلى راسها امريكا
- وهذا الواقع هو نتاج قصور لسنوات طويلة ، وهو ما جعل قوى الشر تعيث في الارض فسادا
- الصراع بين الخير و الشر يتجسد في الصراع بين من ينتمي للخير و من ينتمي للشر وحي حالة مبكرة بين بني البشر
- الانسان ملهم للفجور وملهم التقوى و لديه القابلية ليتجه هذا الاتجاه او هذا الاتجاه ، والله يقول " قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها
- منذ بداية الوجود البشري بدأت هذه المشاكل ، يقول تعالى " واتل عليهم نبأ ابني ادم اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما و لم يتقبل من الاخر ، قال لاقتلنك .." هكذا اتجه احدهم بنبرة حقد و وعيد الى اخيه .
- عندما توجه الاخ نحو اخيه بالقتل لم يكن اخوه قد ارتكب شيئا ، و اجابه بقوله " انما يتقبل الله من المتقين ، لئن بسطت يدك الي لتقتلني ما انا بباسط اليك يدي لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين " وهذه هي الروح الايمانية
- وجه الله تحذيرا لبني اسرائيل بعد قصة ابني ادم ، عن خطورة الجريمة بكون من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا
- في كتب الله تذكير مستمر بخطورة القتل و تداعياتها و مالاتها و ما يترتب عليها
- في واقع البشر من لا ينفع معهم ان تتعاطى بإيجابية ابن ادم الذي واجه وعيد اخيه و قسوة اخية بطيب الكلام و بإيجابية تامة و باللطف و النصح و التذكير ، و هناك من لا ينفع معهم الوعيد بجهنم .
- هناك من الناس من مهما كنت منصفا و وديا و محسنا وناصحا و عادلا ، انما يزداد قسوة على استهدافك
- تقول له انا اخوك في الاسلام و شريكك في الانسانية تعال نتحاور و نتفاهم ، يجيبك باعتى انواع الاسلحة ليقتل الاطفال والنساء ، وهذا الاجرام لا يمكن ان يواجه سوى بلغة التصدي و المواجهة
- هناك من لو يتاح له ان يقتل بدون ان يؤاخذ و بدون ان يمنع ، لقتل يوميا بدون تردد و بدون حدود طول حياته ، و لقتل يوميا و داس على حياة الناس بدون مشاعر ، ولذلك شرع الله الجهاد في سبيل الله
- الجهاد ليس دفاعا عن الله ، او ان هناك من يشكل خطورة على ملك الله و على سلطانه ، الله ليس محتاجا من يدافع عنه ..
- لكن مكانة البشر عند الله جعلت محاربتهم محاربة له .. والبطش والطغيان وصفها الله محاربة له ، و اعتبر الجهاد فضيلة كبيرة
- الذين هم معتدون حتى ولو لم تشكلوا عليهم اي خطورة لن يتركوكم هم خطر على الناس و يسعون الى استعباد الناس
- ولذلك تأتي اللهجة الشديدة في القرآن للتصدي للظلم و الطغيان
- الانبياء بكل عظمتهم و كل ما يتصفون به ، كان لهم اعداء و كان الكثير منهم يقتل
- و كان من ضمن ما عابه الله على بني اسرائيل انهم يقتلون الانبياء بغير حق
- الان لو عاد محمد الى الحياة مجددا ، والله لتحرك الكثير ممن ينتمون للإسلام لقتاله في خدمة اعدائه بحجة مصالح عابرة ..
- وجود من لا يمتلكون الرشد في الحياة و خصوصا حين يمتلكون القوة والامكانات بدون رشد ، يمثل خطوة و يستدعي قوة تقف بوجه هذه الخطورة وهذا التحدي
- اذيال اسرائيل الصغيرة يحاولون ان تنحصر فيهم القوة ، و يسلبون كل من دونهم اسباب القوة و الدفاع عن النفس ، ولذلك يسعون لاستعباد الشعوب ، و حين تريد ان تكون حرا يجن جنونهم و يعتبرونك متمردا
- هم قوى الشر و قوى العدوان ، يمتلكون قدرات تؤذي البشرية
- انما اللوم و الحجة والمسؤولية على الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير الحق ، لا نه لا شرعية للظلم و لو صدرت عناوين لتبريره وشرعتنه ،
- ان يأتي مجلس امن الظالمين ليشرعن عدوانا على شعوب وعلى دول ولا تبقى لها حق الاستقلال ، تضيع كل العناوين والاعتبارات و لا تبقى حقوق انسان و لا تبقى اي قوانين دولية طالما و المسؤولية كذلك
- بعض من يقتل من الاصلاح جنبا الى جنب مع بلاك ووتر و عن يمينه امريكي و على يساره اسرائيلي في موقف تدعمه اسرائيل ، ثم يقولون فلان بن فلان شهيد ، لا .. الشهيد هو الذي يقتل في موقع الحق و ليس في موقع الظالم و المعتدي
- حين تقتل في خط الكرامة يأبى الله لك الا الكرامة فتنتقل الى دار الكرامة
- هذا النهج هو الذي يمكن الامة من التصدي للطغاة و المستكبرين والمفسدين في الارض
- البعض يكون عبدا لأمريكا و يعجبه هذا الدور ويعتقد انه كبيرا و ضخما و عظيما و مهما و انه صاحب دور ، و ماهو هذا الدور ، هو دور تخريبي و مجرم و مفسد و مخرب ، لا يشرف احد ان يكون خادما لإسرائيل
- امريكا و اسرائيل تهندس تخريب المنطقة مستفيدة من ادواتها في المنطقة ، فيصبح الانسان بين احدى ثلاث اما ان يكون ضمن خدم امريكا ، وقد يقتل ويخسر في هذا السبيل ، أو ان تحاول ان تجعل نفسك مجرد محايد ، كما يتصور البعض ، و ينتظر من يسيطر على الوضاع ليقف معه ، أو ان تكون في موقف المسؤولية التي تفرضها انسانيتك وانتماؤك الديني والاخلاقي ، وهذا هو الخيار الصحيح
- نرى الكثير من المقابلات مع الكثير من اسر الشهداء ، ونجد مواقف يقشعر لها الجسد ، كم هم عظماء اسر الشهداء ..
- واجبنا و نحن نعيش هذه الذكرى علينا ان نسعى لنكرس منهج التضحية ، الحياة بكرامة او الشهادة بكرامة
-عاقبة الصمود والتضحية هي النصر ،
- ما علينا الا الصمود و الثبات والاستعانة بالله و التوكل عليه والحذر من التقصير والتفريط و ان نسعى في مواجهة مؤامرات الاعداء ، فمادام العدوان مستمرا فخيارنا الديني والوطني هو الثبات والمواجهة ، ومادام مستمرا فنحن بتوكلنا لا يزيدنا طغيانهم الا عزما و ثباتا ،
- امريكا ، اقول لكل الفئات في بلدنا ، وخاصة الاحزاب والمنظمات التي لاتزال ترى بعين ايجابية و اعجاب الى الغرب و الى امريكا ، هذه امريكا رأيتموها في كل تلك القنابل والصواريخ او في قصف المدن و القرى و الاثار والمساجد والاسواق و الانسان وكل ما يمت بصلة للإنسان ..
-رأيتموها تدعم اسوأ نظام مستبد في المنطقة ليكون مأمورها الامر على الشعب اليمني ، رأيتموها في اشلاء اطفالكم في اشلاء نسائكم في خراب بيوتكم ، هذه امريكا و اسرائيل هذا هو النهج الوهابي لا يعرف رحمة ولا شفقة ، هذه هي الوصاية السعودية تستهدف شعبكم وتستهدف اضعافكم
- النظام السعودي الذي يقدم نفسه نظاما دينيا ، يقدم تحته مشروعا كله ظلم و اضطهاد و قتل و استعباد
-علينا ان سنعسى بمجهودنا للتصدي والمواجهة مادام العدوان مستمرا
-علينا ان نسعى لمواجهة الاستقطاب القذر والسيء ، فالنظام السعودي و اسياده يسعون لاستهداف الجبهة الداخلية عبر استقطاب من يحب المال ليعطوهم المال و يدفعونهم لقتال شعبهم و المساهمة في العدوان على بلدهم
-نصيحتنا للنظام السعودي و القوى العملية لأمريكا و اسرائيل ، والله انهم خاسرون ، خدماتهم لإسرائيل وامريكا ليست لمصلحتهم ، ما تفعلونه و تتامرون به ضد الامة في نهاية المطاف ستحل بكم ، سيحاول الامريكان والاسرائيليين ان يتخلصوا منكم ، هناك من خدم امريكا مثلكم ، ورات ان في مصلحتها التخلص منه وانتم لستم ببعيد من ذلك
|