صعدة برس-متابعات - د. فضل الصباحي
إنها مدينة سام ـ ازال ـ صنعاء : مهد العرب ورمز عروبتهم ؛ أقدم عاصمة في التاريخ ركع على أبوابها كل الطغاة المعتدين فمن أنتم ايها الحاقدين على التاريخ والأرض والأنسان في يمن الحضارة٠
يعود تاريخ مدينة صنعاء إلى ماقبل التاريخ : وتاريخياً تعود إلى سلالة سبأ من القرن السادس قبل الميلاد. وقد عُرفت بعدة أسماء منها “مدينة سام” نسبة إلى مؤسسها الأول سام بن نوح (عليه السلام)، والذي بناها بعد الطوفان، كما تعرف باسم “أزال” نسبة إلى “أزال بن يقطن” حفيد “سام بن نوح” وأكثرالأسماء شيوعاً “صنعاء”، ويعني في اللغة اليمنية القديمة ” القوة والمنعة ” فكلمة صنع تعني حصن ومنع تعني تحصن : كذلك لجودة صناعتها وجمال مبانيها و زخارفها وتجارتها التي كانت مزدهرة يقصدها التجار من مُختلف البلدان٠
مدينة السلام ” صنعاء ” محمية بأهلها ورجالها المخلصين لترابها وتاريخها ولا يغرنكم أيها الحمقى جمال بيوتها واسواقها التي جمعت كل مليح وجميل إنها صنيعة الله في الأرض سيدة الأنس والجان القوة والمنعة والجَمال ٠ تحت نقوشها وأركانها الشامخة يختبئ جن النبي سليمان ، والملكة بلقيس وعفاريتهما ، وطوفان من الأحرار الذين يتحرقون شوقاً إلى حرق كل من يقترب من أسوارها إنها مهد العرب ورمز عروبتهم٠
ولا تنسو اشرس القبائل العربية في القتال والتي تمثل الدرع الحصين لمدينة صنعاء معروفين بشجاعتهم وبأسهم في الحروب عبر التاريخ٠
وكما وصفها في الشجاعة والإقدام الأمام علي ابن ابي طالب كرم الله وجهه في قصيدته عن قبائل اليمن٠
فوارس ليسوا في الحروب بعزل غداة الوغى من شاكر وشبامِ
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا ونِهم وأحياء السبيع ويامِ
ووادعة الأبطال يخشى نصالها بكل صقيل في أكف حسامِ
ونذكركم أيهاالغزاه بأن تحت كل شجرة وخلف كل حجر سوف تجدون أبطال اليمن في إنتظاركم لم ينسو اطفالهم ونسأهم الذين قتلتموهم بطائراتكم وصواريخكم بعيدة المدى أيها الجبناء قتلتموهم بغير ذنب : إنهم اليمانيون لا ينسون ثأرهم ابداً مرابطون منذو ودعو زوجاتهم قرابة عاماً وهم يفترشُون الأرض ويلتحفون السماء
هؤلاء الأبطال لم يعودو يأنسون إلى لصوت الرصاص والقنابل : مساكنهم في قمم الجبال وبطون الوديان طعامهم كل مايطير في السماء ويمشي على الأرض وكلما هدمو حصناً للأعداء متعو أنفسهم قليلاً من طعامهم وهذه طبيعة الحروب و بكل شجاعة اخذو قرارهم وعاهدو الله بأن لا يعودو إلى بيوتهم وأهلهم حتى يحرقون الأرض تَحْت اقدام المعتدين على وطنهم اليمن ٠
هؤلاء الأسود لاتخيفهم طائرات ” آل سعود ” ولا المرتزقة المتخاذلين الباحثين عن المال والمنصب : للحرب رجالها وللوطن ابطال عاهدو الله على حماية أرض اليمن هذه هي رسالتهم لا يهمهم منصب ولا مال إنهم اكبر من ذلك بكثير بسطاء في حياتهم عظماء في أفعالهم ٠
وعندما تنتهي الحرب يَعُودون إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية المتواضعة جداً سعادتهم الحقيقية عندما يكون الوطن بخير وسلام ، وعليهم منا الف سلام ولليمن الخير والأمن ، والسلام |