صعدة برس - *عبدالملك الفهيدي
لم يعد ثمة شك في ان الخائن عبدربه منصور هادي بات شخصا غير مرغوب فيه محليا وخارجيا بسبب حجم الكوارث التي تسبب بها للجميع وفي المقدمة نفسه .
هادي الذي تسلم السلطة من سلفه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق اعلن في ذلك اليوم المشهود انه يتمنى ان يقف بعد عامين في نفس مكان علي عبدالله صالح ويقف الرئيس الجديد مكانه ،لكن تلك الكلمات ذهبت ادراج الرياح وظهرت نواياه الخفية منذ اليوم الاول لتسلمه السلطة، فلم يكتف بتسليم قرار البلاد الى مجموعة السفراء الذين كان يأخذ منهم الاذن في كل شاردة وواردة وهو في سدة السلطة في صنعاء ،بل تجاوز ذلك الى ارتكاب جريمة الخيانة العظمى وخيانته للقسم الدستوري حين مهر على ورقة بيضاء طالبا من الخارج ان يشن عدوانا على شعبه ووطنه بشكل كشف ان هادي لم يكن سوى مجرد دمية استخدمت لتنفيذ مخططات خارجية استهدفت اليمن منذ اليوم الاول لنشوب الازمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011م .
عام من العدوان السعودي ومن تحالف معها على الشعب اليمني ارضا وإنسانا ،هوية وجغرافيا، تاريخا وحضارة، امكانات ومقدرات ،عام ارتكب فيها العدوان ابشع الجرائم والمذابح بحق الانسانية ودمر كل ما بناه اليمنيون على مدى تاريخهم المعاصر ،وكل ذلك تم بمشاركة مباشرة من هادي الامر الذي يجعله مشاركا فعليا مع نظام ال سعود في تحمل كامل المسؤولية القانونية والجنائية والأخلاقية عن كل قطرة دم اريقت وكل جريمة ارتكبت ،وكل منشأة دمرت ،وكل شيء حصل نتيجة العدوان السعودي وحصاره الجائر .
اليوم يجد هادي نفسه وحيدا ،فمن كانوا يؤيدونه وذهبوا خلفه الى الرياض ودول العدوان باتوا هم اول من (يلعنه) ،والشعب اليمني الذي منحه لقب الرئيس لم يعد فيهم احد إلا ويصفه بالخائن ويطالب بمحاكمته ،والإقليم الذي دعمه ثم استخدمه لشن عدوانه على الشعب اليمني بات يرى فيه شخصا غير مرغوب فيه ويجب التخلص منه بأقل ثمن ،والعالم الذي وقف بجانبه وسانده اصبح يرى فيه كارثة يجب التخلص منها وإزاحتها بأسرع وقت.
باختصار هادي لم يعد لديه احد سوى نفسه ،وللأسف الشديد فانه سيكتشف- ان لم يكن قد اكتشف - انه لم يكن سوى (مطية ) للسعودية ،والسعودية نفسها لم تكن سوى (مطية ) لأمريكا ،ولذلك لم يعد امامه اليوم من مخرج سوى امرين احلاهما مر ،فإما ان يبحث له عن مكان يلجأ اليه ،وأما ان يجد نفسه امام محاكمة عادلة جراء ما اقترفه من نهب وسرقة وخيانة عظمى وجرائم بحق الشعب اليمني ...وله ان يختار احدهما ..وما سوى ذلك ليس ثمة من مكان يليق بان يكون فيه (المطية) هادي سوى (مزبلة التاريخ).
-عن صحيفة اليمن اليوم
|