صعدة برس-متابعات -
اهتزت محافظة ابين واليمن على وقع جريمة إرهابية بشعة اقدم فيها مسلحو يعتقد أنهم من جماعة “انصارالشريعة” التابعة لتنظيم القاعدة على اعدام 20 جنديا جماعيا عندما اعترضوا طريقهم في الطريق الدولية بمنطقة أحور الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة.

وقالت مصادر محلية وسكان إن الجنود كانوا على متن ثلاث حافلات نقل جماعي ضمن آخرين مدنيين، قادمين من عدن في طريقهم إلى محافظتي المهرة وحضرموت لاستلام مرتباتهم، لكنهم وقعوا في كمين لمسلحي التنظيم الإرهابي الذين اعترضوا الحافلات واقتادوا الجنود إلى منطقة جبلية حيث اعدموهم جماعيا رميا بالرصاص وذبحا بالسكاكين.

وهرع رجال قبائل متطوعون إلى مكان الجريمة لاسعاف بعض الجنود الذين بقوا على قيد الحياة بعدما تركهم مسلحو التنظيم الارهابي ينزفون، حيث اسعف بعضهم غلى مستشفى أحوار واسعف آخرون إلى مستشفيات محافظة عدن بعد فرار الإرهابيين.

وقال سكان إن المسلحين الارهابيين اعدموا بعض الجنود باطلاق النار عليهم عشوائيا بعدما ارغموهم على الاصطفاف، فيما أكد آخرون أن بعض الجنود اعدموا بذبحهم بالسكاكين.

وفي رواية بدت مغايرة اتهم امين عام مديرية احور يسلم غيرم عصابة مسلحة يقودهم مطلوب أمنيا يدعى علي عقيل بنصب كمين للحافلات الثلاث وارتكاب جريمة اعدام جماعية بحق الجنود.

وأوضح غيرم بحسب ” اليوم برس ” إن الحافلات كانت تقل جنودا ومدنيين وان رجال القبائل هرعوا إلى المنطقة واشتبكوا مع المسلحين ما اسفر عن مقتل 10 من رجال القبائل واصابة 9 ولا تزال الاشتباكات جارية مع تلك العناصر التي يحاصرها رجال القبائل في أحد الجبال.وأوضح أن المقاومة الجنوبية وقيادة اللواء 111 العميد الركن محمد ملهم وقائد أمن مديرية أحور بعقد عدة لقاءات مع مشايخ القبائل في أحور للوقوف امام تلك الاعمال المخلة بالأمن والاستقرار على الطريق الدولية, وقد اتخذت تلك اللقاءات قرارات ووضع خطة أمنية, إلا ان سلطة محافظة أبين تعرقل تنفيذ تلك الإجراءات, ونحملها مسؤولية ما جرى ويجري”.

وهذه الجريمة هي المرة الثانية التي ينفذ فيها مسلحو التنظيم الارهابي جريمة اعدام جماعي بحق الجنود بعد حادثة مشابهة قتلوا فيها جنودا في حضرموت صيف العام 2014.