صعدة برس - *عبدالكريم المدي
أمُّ الدنيا ، مصر ..أرض الكنانة ،ملهمت الشعوب طريق الحرية والإنعتاق من الظلم والاستعمار وقتلة الحياة ولصوص الأوطان ..
هل من المعقول أن تمنح اليوم جامعة القاهرة ، منارة المعرفة ، وساما لرأس النظام السعودي ، الذي يُنتجُ فتاوى إجازة سفك دماء الآخرين ،وتحليل الإرهاب واستعداء المرأة واستعبادها ؟
هل من المعقول أن تُكرّم مصر التاريخ، صانعة الأمجاد، ومهد الحضارات الإنسانية الأول ، سلطات السعودية التي تنتهك حقوق الإنسان وتُجرم بحق الشعب اليمني طوال عام كامل بوسام لتزايد به وتحاول التطهّر بقيمته المعنوية والرمزية ؟
هل من المعقول أن يُكرّم شعب كالشعب المصري العروبي ،العريق نظاماً قتل ويقتل كل يوم العشرات من أطفال ونساء وأبرياء اليمن ، نظاما ما فتىء يُقدّم نفسه كراعي حصري للإرهاب، ومؤسس رسمي وداعم لطالبان والقاعده وداعش وكل العاهات التي اصابت البشرية بالتشوه والإلتواء الأخلاقي والفكري ، نظاما سبب للسّلم الإقليمي والسلام العالمي كل هذا الضمور والشلل والتصدُّع ؟
هل نصدق أن مصر/ أم الدنيا ، ستُكرّم ، بالفعل، نظاما وحشيا ، متخلفا ، يُعدُّ مصدرا للقلق العالمي ، ومنتج كل بذور البؤس والصراع والطائفية والأحزان والخوف في المنطقة والعالم ؟
هل من المعقول ،وعلي ضوء كل ما تقدم، أن تمنح هذه الجامعة والصرح العلمي المحترم الذي يفاخر به علماء الأمة ومثقفوها ، الدكتوراه الفخرية لرأس هذا النظام الذي يعربد بكل شيء ويسيء لكل المشتركات والقيم والثوابت التي تجمعنا كعرب ، وتوحّد شعوب الإنسانية جمعاء تحت مضلتها؟
عيب والله ، عيب يا مصر..!
|