صعدة برس - *عبدالمنان السنبلي
أَيُّهَا الشاكرون، لئن شكرتموه، فلن يزيدكم سلمان وَجنوده من نِعَمه الفانية شيئاً، إلا ما ألقاه عليكم من فُتات الارتزاق وَالعمالة!! إلا أنكم قد كفرتم بكرامة وَعزة هذا الوطن.
لا تفرحون كثيراً، لن يضمكم إليه أو يقبلكم أو حتى يسمح لكم أن تنزلوا مملكته إلا (بكفيل)ٍ يسومكم العذاب، وَلن يغفر لكم ذلك ما قدمتم له من خدماتٍ مجانية مهما عظمت حتى لو شيّدتم له معبداً على بقايا أنقاض عرش بلقيس أو معبد أوام وَقعدتم تذكروه وَتشكروه آناء الليل وَأطراف النهار، فأنتم لستم بالنسبة له سوى أدوات جريمةٍ ليس أكثر أو مجرد بعض أوراقٍ يرمي بها في لعبةٍ قذرةٍ أراد غروراً وَاستكباراً أن يلعبها وَلا يملك فيها (جوكراً)، فقد خسر الجوكر، نعم خسر الشعب اليمني وَخسر اليمن إلى الأبد، وَلا يكسب الرهان أي مقامرٍ أضاع الجوكر، فأما أن ينسحب وَيعلن الهزيمة أو أن يستمر في مقامرته وَلن يحصد شيئاً سوى الاستمرار في تبديد أمواله وَثروته.. هكذا تقول قواعد اللعبة!!
غداً أيها المتآمرون عندما يلاحقكم الخزي وَالعار وَبعد أن يُطلَب منكم مغادرة فنادقكم إلى مكانٍ لم تكونوا تعلمونه من قبل أو تريدون النزول فيه لولا أنكم بعتم أرضكم وَضاق بكم مقامُ من كنتم ترون فيه أنه ناصركم وَمُعيدكم إلى وطنٍ فرطتم به يوماً لصالحه، ستعقلون وَتفهمون ما أقوله لكم وَستندمون حيث لا ينفع الندم، فقد حبطت أعمالكم وَضل سعيكم وَإن كنتم اليوم تحسبون أنكم تحسنون صُنعاً.
أين من كنتم تشكروه وَتذكروه كثيرا من طواغيت العصر وَعبيد واشنطن وَلندن، وَقد تنكّر لكم وَأدار لكم ظهره وَقلبه؟!! لقد أخلفكم اليوم وعده بعد أن أضلكم السبيل؟!
أعذريني أيتها الحروف، فما أعتدت أن أهاجم أحداً بهذه القسوة لولا أن لي قلبٌ يقطر دماً على وطني المغدور وَالمطعون من الخلف على يد بعضٍ من أبناءه العاقّين الجاحدين..
كيف هان عليكم الوطن أيها العاقّون وَالمارقون من رحاب الوطن إلى رحاب (هُبَل) العصر؟!.
أي سُكرٍ وَعُهرٍ سياسيٍ ذلك الذي يجعلكم تفقدون عقولكم وَمروءتكم وَتصطفون مع أبي جهلٍ ضد شعبكم، بل وَتشكرونه على ما أسرف في حقكم وَحق بلادكم؟!!
أيها الضالون:
نداءٌ أخيرٌ لكم – براءةً للذمة – لعلكم به تهتدون، عودوا إلى عقولكم وَراجعوا حساباتكم، فالوطن يتسع للجميع، عودوا إلى حيث ينبغي لكم أن تكونوا، وَأكفروا بسلمان وَجنوده من قبل أن يسبق عليكم الكتاب، فتُكتَبون في سجلات العار عملاءً مع أبي رغال وَبن العلقمي وَتحل عليكم لعنة التاريخ وَالأوطان إلى الأبد. |