صعدة برس -وكالات - قالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن مشاورات السلام تقترب من اتفاق تاريخي، وذلك بعد تقدم كبير تم احرازه في الاتفاق العام الذي اقترحته الأمم المتحدة، ويوضح هيكلية واطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والامنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.
وتستضيف الكويت على مدى اسبوع محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة.
وذكرت الوكالة الرسمية، أن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، ألمح وعدد من المسؤولين إلى بلوغ وشيك تتضح ملامحه شيئاً فشيئاً لاسيما بعد أن قطع ممثلوا الوفود اليمنية، خلال مشاوراتهم التي لم يتحدد لها جدول زمني أهم الخطوات المتمثلة في تثبيت وقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة والتواصل مع اللجان المحلية المعنية بمراقبة الهدنة.
وأشارت إلى أن تلك الخطوة جاءت - وفق ما يراه مراقبون - حرصاً من المبعوث الأممي لتذليل العقبات التي قد تحول دون التوصل إلى صيغة توافقية مقبولة من الفرقاء اليمنين إزاء مختلف القضايا قبل عقدهم جلسة مباحثات مباشرة.
وقالت، إن عدداً من ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة، بعثت رسائل اطمئنان لكل المتخوفين من فشل المشاورات والعودة إلى نقطة البداية أكدوا فيها الحرص على بذل الجهود الكافية والعمل بحسن نية ورغبة في السلام لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وتابعت: "نفس الأجواء الإيجابية عبر عنها نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله عندما توقع ان تشهد مشاورات السلام اليمنية في الكويت انطلاقة جيدة في ضوء ما تحقق من تقدم إيجابي بين الأطراف اليمنية."
ونقلت عن الجارالله تصريحاته للصحفيين، الأربعاء 27 أبريل/ نيسان 2016، "ان لقاءات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مع الاطراف اليمنية، الثلاثاء "كانت مثمرة ومباركة حيث اعطى سموه خلالها نصائحه وتوجيهاته لاعضاء الوفود اليمنية المشاركة في المشاورات".
واضاف انه "بعد لقاءات سمو الامير والتي دائما ما تكون لقاءات خير نحن متفائلون تماما بنتائج المشاورات ولمسنا تجاوبا من جميع الاطراف لتجسيد التعاون بينها والاستجابة لنصائح سمو امير البلاد".
وبحسب الوكالة فإن "المشاورات توقفت 24 ساعة امس الاول بسبب تباين في وجهات النظر قبل ان تستأنف جلساتها في اليوم التالي اثر لقاء سمو الامير وكذلك بفضل جهود دولية بذلت في هذا الشأن لتعلن الاطراف اليمنية بعدها موافقتها على مضمون الإطار العام الذي طرحته الامم المتحدة بشأن هيكلية واطار العمل للمرحلة المقبلة بما ينسجم مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 واجتماع (بييل) الذي عقد بسويسرا في ديسمبر 2015."
وتابعت: "وتواصلت ردود الفعل المرحبة باستضافة دولة الكويت مشاورات السلام اليمنية منذ يوم الخميس الماضي برعاية الامم المتحدة اذ أعرب وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي الأربعاء عن تقديرهم لاستضافة الكويت لهذه المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي بين الأطراف المعنية لتسوية الأزمة اليمنية واعادة السلم الى اليمن حفاظا على أمنه واستقراره وأمن المنطقة عموما."
ونقلت عن الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي بعد ختام اللقاء التشاوري ال17 لوزراء الداخلية بدول المجلس الذي شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح عن الوزراء إشادتهم بما تبذله الأجهزة المختصة في دولة الكويت وما وفرته من تسهيلات لانجاح المشاورات- حسب وكالة "كونا". |